الترزي و النساء سكس طويله
مرسل: الجمعة 7 مارس 2025 7:19 pm
الترزي و النساء
مقدمة
اهلا بكم من جديد أعود أليكم بعد طول غياب فكم اشتقت إليكم جميعا.
الترزي و النساء ، هي قصة حقيقة حدثت في إحدى المناطق الشعبية ، و قرأ عنها الكثيرون في الجرائد و المواقع الألكترونية ، كتبتها بتفاصيل من وحي الخيال و أدخلت عليها الجانب القصصي و الروائي .
ملاحظة: القصة طويلة، لكن اعدكم ان تستمتعوا معها.
أرجو أن تنال إعجابكم و ي إنتظار آرائكم
الحريقة (عاشق الأنثى العربية)
************
-1-
أمسك باب شقته و هو يرتدي حذائه بينما كان صوت زوجته يصدح من الداخل : انا هاسيبهالك و أروح عند اهلي يا عماد ، اتهنى فيها براحتك.
كان قد انتهى من لبس حذائه و شد الباب لغلقه : براحتك يا رشا اللي عاوزة تعمليه اعمليه.
ثم أغلق باب شقته و نزل متجها لمحل عمله عبارة عن ترزي حريمي لكنه دلف إلى مطعم الفول و الطعمية المجاور لمحله : صباح الخير يا عم حسن شوية فول و طعمية حلوين من إيدك.
عم حسن من خلف ناصبة محله : صباح الفل يا عمدة ، ايه النشاط دا؟ مش عوايدك تنزل الساعة عشرة يعني.
عماد و قد جلس على الكرسي أمام الطاولة : هعمل ايه بس ؟ ست هوايتها النكد.
يضحك عم حسن و هو يحضر الاطباق و يضعها أمام عماد : و إيه الجديد ؟ ما كلهم بيموتوا في النكد.
يبدأ عماد في تناول إفطاره : لا يا عم حسن دي محصلتش بجد.
يجلس عم حسن على الكرسي المقابل لعماد و يترك زوج ابنته الكبرى الذي يعمل معه في المطعم خلف الناصبة : مالك بس يا عمدة ؟ أهدى بس في ايه؟
عماد : احنا كبرنا يا عم حسن ، انا 43 سنة و هي 39 متجوزين بقالنا 15 سنة و العيال كبرت وهي مش عاوزة تكبر.
عم حسن ضاحكا : آمال انا اقول ايه ؟ بقيت جد و البت الصغيرة كلها شهر و تتجوز و نفس النكد.
يهتم عماد و ينظر لعم حسن : ايه دا ؟ هند خلاص هاتتجوز؟
عم حسن : آه يا عم ، و مصممة تعمل الجلاليب و الفساتين عندك ، أمها قلتلها نجيب جاهز و خلاص بس هي مش راضية.
يضحك عماد : هي الحاجة عايزة توقف حالنا ولا ايه؟
يضحك عم حسن : لا يا عم ، عموما هند هاتجيلك عشان تاخد المقاسات و تشوف هتعمل ايه بالظبط.
عماد : تنور ، بس خليها بقا تيجي انهاردة عشان الحق أنجز.
*****************
ينتهي عماد من إفطاره و يذهب لمحله و يبدأ في ممارسة عمله ، ثم يحضر مساعده جرجس في ميعاده الثانية عشر ظهرا : ازيك يا أسطى ، جاي بدري يعني .
عماد : أهو جيت و خلاص ، خلينا نخلص اللي ورانا عشان في شوية شغل حلويين جايين.
يستمران في عملهما حتى الثالثة تدخل نورا بعباءتها السوداء المجسمة على جسدها بصدر ممتليء بارز و مؤخرة صارخة من عباءتها بجسد متوسط و طول متوسط غير قصير واضعة مساحيق على وجهها بشكل متناسق يزيد جمالها جمالا : مساء الخير.
يرفع عماد عينه عن ماكينته و ينظر لها فيتسمر من جمالها : مساء الجمال يا ست الكل، تحت أمرك.
تبتسم فتزيده اشتعالا : بص بقا انا تعبت مع الترزية، كل ما أروح لواحد يبوظلي الهدوم لحد ما جارتي قالتلي عليك و أن إيدك تتلف في حرير.
يضحك ، ثم يقف : شكرا يا ست الكل ، وريني عاوزة تعملي ايه؟
تخرج من شنطة بلاستيكية جلابية منزلية و تقدمها له : عايزة اظبط دي.
يأخذها منها ثم يفردها فوق طاولة القص في آخر المحل ثم ينظر للجلابية و ينظر لها : بس دي واسعة عليكي يا ست الكل ، اشتريتها ازاي كدا؟
تضحك فيميل قلبه أكثر : مش انا اللي اشتريتها ، دا جوزي جابها من اسكندرية و هو جاي من الشغل، و تاعبني معاه كل ما يجيب حاجة يا تكون ضايقة يا واسعة.
يضحك ثم ينظر لجسدها و يضرب على الحديد و هو ساخن : في راجل ميعرفش مقاس مراته؟ لا مؤاخذة دي عيبة في حقه.
تضحك مرة أخرى : هعمل ايه طيب ، البركة فيك بقا.
ينظر لها بتمعن : و سيادتك عاوزاها نفس استايل العباية كدا؟
نورا : يعني ايه؟
لا ينزل عينيه عن جسدها : يعني مجسمة كدا بردو؟
نورا : آه ، هو بيقولي مش لازم تظبطيها عشان هقعد بيها في البيت ، لكن انا بحب الحاجة تكون لماني كدا.
عماد : طبعا ، هو عشان هتقعدي بيها في البيت تبقا واسعة و مهرولة ، و بعدين المفروض هو اللي يطلب تضايقيها.
تضحك بخجل : طيب ، استلمها منك امتا؟
عماد : انا بقفل اتناشر بالليل ، على عشرة كدا تكون خلصت.
تخرج بعد أن تسلم عليه و يظل يراقبها بعينيه حتى تذهب ثم يعود و ينظر للجلابية و يتفحصها ثم يلمها و يضعها إلى جواره و يعود لعمله، بينما كان جرجس يتابع الموقف في صمت : إيه الصاروخ دا يا اسطى؟
يضحك و هو يجلس خلف مكنته لإكمال عمله : صاروخ ؟ أنت خدت بالك ؟ اه ياااني.
************
يستمران في عملهما و يبدأ الزبائن في الدخول و الخروج من المحل يلاطف هذه و يضحك مع تلك و يغمز الأخرى ، بينما يتعامل مع الرجال بمنتهى الجدية . و في السابعة مساءا تحضر هند بنت عم حسن فتاة في الثالثة و العشرين من عمرها ترتدي بنطلون جينز ضيق فوقه بلوزة صفراء قصيرة تنزل أسفل حدود البنطلون بقليل ، جسدها رفيع إلى حد ما مع امتلاء بسيط في مؤخرتها و صدرها منتفخ بشكل متناسق بيضاء جميلة دون مساحيق : ازيك يا عم عماد ؟ عاما ايه؟
ينظر لها مبتسما و قد تهلل وجهه فرحا : أهلا بالعروسة، اقعدي يا هند ، أخلص اللي في أيدي و افضالك.
تجلس هند على الكرسي المواجهة له ، بينما يستمر هو في عمله ثم ينظر لها مبتسما : خلاص هاتتجوزي يا هند؟
تضحك بخجل : اه بقا يا عم عماد ، كلها شهر.
عماد ينظر لها نظرة ذات مغزى : هاتوحشينا يا هند .
لا ترد هند ، فينظر لجرجس : اوم يا جرجس هاتلي شاي من القهوة و هات حاجة ساقعة لابلة هند.
يذهب جرجس و يتابعه عماد حتى يختفي ، ينظر لهند : خلاص هاتتجوزي و تنسي عمدة؟
تضحك : هو انا أقدر أنساك يا عمدة بردو.
يبتسم في مكر : ما خلاص بقا هاتتجوزي و تتناكي طبيعي ، هاتفكري في عمدة ليه بقا ؟ اللي كان آخره بوسة ولا تقفيشة ولا تسيييح ولا تنزيل في التليفون؟
تضحك هند بقوة و بصوت عالي : احا يا روح امك، خلاص مش ناقصة فضايح، انسى بقا.
يضحك بدوره : ايه يا بت؟ يعني هو محمود جامد أوي كدا؟ مع ان ميبانش عليه يعني.
تنظر له بتحدي : ميبانش عليه ايه يا روح امك ؟ دا سيد الرجالة.
يضحك : سيد الرجالة؟ و انتي عرفتي منين يا شرموطة؟
انفعلت و أرادت ان ترد لكن قطع حديثهما دخول زبون يأخذ ما انتهى عماد من عمله لزوجته ، ثم يأتي جرجس بالمشروبات.
بعد أن يذهب الزبون تنظر له : يالا بقا يا عم عماد مش عاوزة اتأخر.
يرد عليها و هو منهمك في عمله : طب قوليلي هتعملي إيه؟
هند : بص انا عاوزة 3 جلاليب بيتي حلوين كدا و مجسمين بس استايلات جديدة و فستانين شيك كدا مع الهدوم اللي جبتهم للخروجات.
يخرج من جواره عدة صور لفساتين و جلاليب بيتي ثم يمدها لها : خدي كدا شوفي دول ، و لسه عندي حاجات على الكمبيوتر.
تأخذ منه الصور و تبدأ في مشاهدتها ، بينما ينهمك هو و جرجس في عملهما ، في هذه اللحظة يأتي عم حسن عند باب المحل : إيه يا عمدة ؟ خلصتو ولا لسه؟
يخرجان ليقفان أمامه و يرد عماد : اهيه هند بتتفرج على الاستيلات و عندي كام استايل على الكمبيوتر تختار منهم و اخد المقاسات.
في هذه اللحظة يرن هاتف هند : أيوة يا حودة.
ثم تبتعد لتكمل المكالمة فيما يبقى عم حسن يتحدث مع عماد ثم ينهيان حديثهما فينظر عم حسن لهند و هي ما تزال تتحدث في الهاتف : خلصي بقا و اطلعي انا طالع و هاستناكي .
تبعد هند الهاتف عن أذنها : حاضر يا بابا .
ثم تعود لمواصلة المكالمة فيما يدخل عماد لمواصلة عمله بين دخول و خروج لعدة زبائن .
تنتهي من مكالمة خطيبها ، و تعود لتجلس على الكرسي الذي كانت تجلس عليه بينما كانت تجلس إلى جوارها زبونة تفاصل مع عماد على ثمن ما انهاه لها ثم تذهب.
هند : انا اخترت دول ، وريني اللي عندك عالكمبيوتر.
الكمبيوتر على طاولة إلى جوار ماكينة عماد الجالس عليه يكون ظهره للحائط و وجهه مواجه للمحل إلى جوار عماد . يفتح بها الملف : تعالي بصي الفايل دا.
تدخل بصعوبة من المكان الضيق بين ماكينة عماد و طاولة الكمبيوتر ثم تجلس إلى جواره أمام شاشة الكمبيوتر و تبدأ في مشاهدة الاستيلات ثم تختار ما تريد و تهم بالخروج لكنه يقول : استني طيب، شوفي الفايل دا ، دي حاجات بتاعتي.
ينظر لجرجس فيجده في مكانه ثم ينظر لباب المحل فلا يجد أحد و يفتح الملف، ما ان تنظر إلى الصور حتى ترتبك : ايه دا؟
يضحك و ينظر للصور و يغمز لها : ايه رأيك ؟ دا الشغل بتاعي.
تبدأ في مشاهدة صور زبه في أوضاع مختلفة ، و تبدأ في التعرق، ثم ما ان تشاهد كل الصور تغلق الملف : ماشي يا عم عماد تمام.
ثم تخرج و تجلس في الكرسي الذي كانت تجلس عليه : مش هتاخد المقاس بقا؟
ينظر لها : خلاص ، أخلص الحتة دي و اخد المقاس.
كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة فيقوم جرجس : انا هامشي يا أسطى زي ما اتفقنا.
ينظر له متعجبا : اتفقنا على ايه؟
جرجس : مش متفق معاك أمشي بدري ؟ انا خلصت شغلي .
عماد : طيب اتكل انت.
يذهب جرجس ، فينظر لها : إيه رأيك في اللي شوفتيه؟
تضحك : عادي يعني هو أول مرة أشوفه يعني؟
يضحك بمكر : يعني مش هيوحشك ، بعد ما تتجوزي؟
تنظر له : لا خلاص بقى .
ينظر مستغربا : خلاص ايه ؟
هند : هتجوز بقا و الم نفسي.
يبتسم : يعني هو حودة دا هيقدر يكفيكي؟
ترد بضيق : في إيه يا روح امك ؟
عماد : يعني هتلاقي زي زبي فين؟
تضحك بسخرية : هو أنت فاكر زبك دا زب؟
يضحك بضيق : يعني إيه يا متناكة أمال كنتي بتمصيه ليه؟
تضحك : هو انا لاقيت قدامي غيره؟
مستفسرا : يعني زب محمود هاينسيكي عمدة؟
تضحك : اقعد ساكت بدل ما تنتحر.
يضحك بقوة : انتحر ليه يا شرموطة؟
هي بغضب : الشرموطة دي تبقى امك.
عماد : ماشي ، بس بردو انتحر ليه؟
هي بسخرية : زبك اللي انت فرحان بيه دا ميجيش حاجة جنب زب محمود.
يهتم و ينظر لها : و انتي عرفتي منين يا لبوة ؟ شوفتيه؟
يظهر الضيق على ملامحها : ملكش فيه ، و أنجز بقا خد الخرا المقاس عشان اغور.
يرد بجدية : حاضر بس ردي عليا ، بجد شوفتي زب محمود؟
ترد بتحدي قاصدة مضايقته : طبعا مش خطيبي؟
يهتم أكثر و قد ازداد شهوة : يعني عملتو حاجة مع بعض.
تزداد نبرة التحدي تريد زيادة ضيفه : اه ، عملنا كل حاجة؟
يهتم أكثر : كل حاجة ازاي هاه؟ فتحك يعني؟
تضحك : ليه هو أنا امك؟
لا يلتفت لردها : آمال عملتو ايه؟
تضايقه أكثر : كل حاجة مصيتله زبه و قفشني و لعب في كسي و مشى زبه عليه و على طيزي و اتمتعنا .
يكون قد وصل للذروة : قومي يا متناكة اخد المقاس تعبتيني.
تقف و تدخل إلى داخل المحل و يبدأ في القياس و أثناء رفع يدها لقياس تحت إبطها يمسك بزها، فتنظر له محذرة ، ثم يحتضنها من الخلف و يبعبصها و يعبث بجسدها أثناء القياس و تتعالى أنفاسه، ثم ينتهي من القياس و يحتضنها من الخلف مرة أخرى و تحاول أن تفتك منه ، في هذه اللحظة يسمع صوتا عند الباب : مساء الخير يا أسطى عماد.
يتركها مرتبكا ، و ينظران عند الباب فيجدان نورا تنظر لهما، تخرج هند مسرعة ناظرة إلى الأرض، بينما يلتف هو محاولا مداراة زبه المنتصب ثم ينظر لنورا : مساء الفل يا ست الكل.
كانت نورا تتابع هند أثناء خروجها السريع حتى اختفت ، ثم نظرت لعماد : مين دي؟
كان قد عاد للجلوس خلف ماكينته، و عدل من وضعه : دي بنت فرحها آخر الشهر كنت باخد مقاسها.
ترد غير مقتنعة : بتاخد مقاسها اه ، طيب ، المهم عملت ايه في الجلايية؟
يبدأ في التقاط أنفاسه : كدا يا ست الكل تمشي الصبح من غير ما اخد المقاس أو تجيبي حاجة مظبوطة عليكي اظبطها عليها؟
تضحك في سخرية : تاخد مقاسي انا كمان؟
ينظر لها و قد فهم قصدها لكنه أراد أن يمر الموقف : اه او تجيبي حاجة اظبطها عليها.
نورا : انا قلت أنت هتاخد المقاس بالنظر كدا لما بصتلي الصبح.
كان قد هدأ تماما : منا كنت هعمل كدا. بس قلت دي أول مرة مينفعش عشان مش تبوظ مني.
تجلس على الكرسي بإحباط : طب هنعمل ايه دلوقتي؟
يضحك بود : مفيش مشاكل يا ست الكل اتفضلي حضرتك روحي البيت هاتي جلابية أقيس عليها.
تنظر له رافضة الفكرة : أنا مش ساكنة قريب مشوار على ما أروح البيت .
يصمت كأنه يفكر : يبقا اخد المقاس على حضرتك ، مفيش حل تاني.
هي : طيب اوك .
في هذه اللحظة يرن هاتفها المحمول بعد عدة مرات كانت تكتم الصوت ترد: أيوة يا جمال؟
ثم ترد : عند الترزي هاكون فين يعني؟
تسمع ثم ترد بعصبية : ما هو بسبب نبرك ما مخلصهاش.
تزداد عصبية : خلاص يا جمال أقفل، هاشوف هعمل ايه ؟ سلام سلام
تغلق الهاتف و هي في قمة العصبية و قد تغيرت ملامح وجهها : ايه القرف دا ؟
يبتسم بهدوء : أهدي يا ست الكل مفيش حاجة تستاهل.
تنظر له بنفس عصبيتها و هي تنفخ من الغضب : اسكت يا شيخ دي حاجة خرا عالاخر.
يضحك محاولا تهدئتها : طيب أهدي يا ست الكل ، الحياة كلها كدا.
يبدو أنها بدأت تهدأ، فتبتسم ابتسامة خفيفة باعتذار : أنا آسفة عالنرفزة ، بس بجد مش طايقة، مش هاتاخد المقاس؟
يضحك ثم يقوم : اتفضلي يا ست البنات، يمسك المقياس و يبدأ في عمله و هو يتكلم : النكد في كل بيت يا ست الكل ، تصدقي أنا مراتي سابتلي البيت و خدت العيال و راحت عند أهلها.
تضحك : جدعة.
يضحك و قد بدأت بعض الحواجز تدوب أو هكذا شعر : بجد ؟ ماشي يا ست الكل أدام الموضوع بسطك كدا وخلاكي تضحكي كدا و تنوري الدنيا.
تبتسم في خجل ، و أثناء قياسه صدرها يلمس أحد أصابعه مقدمة الصدر : آسف يا ست الكل مش قصدي.
تبتسم و قد كتمت تنهيدة رغم أن اللمسة لا تستحق : ولا يهمك خلاص كدا؟
خبرته بالنساء جعلته يشعر بتنهيدتها المكتومة لكنه تجاوزها كأنه لم يشعر بها : خلاص يا ست الكل.
ثم تجلس هي على كرسي الانتظار، و يجلس هو خلف ماكينته : بكرة عالساعة 4 كدا تكون خلصت.
تذهب و هي تكلمه : ماشي يا أسطى عماد. سلام.
بعد أن تذهب يفكر فيها و في اللمسة المقصودة لصدرها البض المثير ، ثم يسرح في التنهيدة المكتومة و يفكر مع نفسه " إنها محرومة بالفعل ، كان ذلك واضحا عندما تسمرت مكانها عندما شاهدتني و أنا احتضن هند ، بل أنها شعرت بالغيرة عندما سألتني : مين دي؟ إنها بالفعل محرومة و يبدو أنني سأضمها للحريم بأسرع مما كنت اتوقع" ثم يضحك بشهوة.
انتهى من تعديل الجلابية لتكون مظبوطة وفقا للمقاسات التي أخذها عليها ثم فرد الجلابية أمامه على طاولة القص، و تخيل نورا بداخلها ثم واتته فكرة اعجبته.
-2-
في شقته أخرج الجلابية من الشنطة البلاستيكية ثم احتضنها ثم البسها لوسادة سرير طويلة و تخليها معه ثم تعرى تماما كعادته و احتضنها كأنها بين احضانه و بدأ يتذكر تفاصيلها و ضحكتها و تضاريس جسدها فهذا الصدر الثائر من العباءة الذي شعر بحالته الهائجة عندما لمسه بأطراف أنامله، و هذه المؤخرة الشهية التي تشعل الوجدان نارا لا تنطفئ، ثم سرح بعيدا في تلك التنهيدة المكتومة . اقترب منها أكثر و دفن زبه بين فخذيها و أخذ يتحرك فوقها مستمتعا بها و هو يقبل شفتيها و ظل يسمع منها كلمات الحب و العشق و يسمعها هو كلمات الغزل و الفجور حتى انفجر زبه بداخلها.
انتبه و أفاق بعد أن كان زبه قد بلل الجلابية و أراد أن يبتعد لكنه فجأة التصق بها أكثر و أكمل نومه بين أحضانها حتى الصباح.
كان هاتفه يرن باستمرار فاستيقظ مستغربا و رد على الهاتف دون أن ينظر للمتصل : الو .
فجاءه الصوت بقوة : أنت جالك نوم؟
بدأ يتنبه شيء ما : مين معايا؟
فجاءه الصوت منفعلا : كمان مش عارف مين يا روح أمك؟
تنبه تماما ثم نظر في الهاتف و أبتسم : إيه يا هند في إيه عالصبح؟
بانفعال أكثر : في إيه ؟ تصدق أنت معندكش دم؟
يعتدل و يجلس مسندا ظهره : مالك يا بت ؟ في إيه؟
تأخذ نفسها : يعني مش عارف في ايه يا كسمك؟
ينفعل قليلا : في ايه يا متناكة مالك؟
ترد : أنا مجاليش نوم طول الليل و أنت ولا على بالك؟
يرد بهدوء : مجالكيش نوم ليه ؟ بتفكري فيا؟
بعصبية : أفكر فيك ؟ أنت عبيط ولا بتستهبل؟
بهدوء رغبة منه أن يفهم : طب في ايه بجد؟
تهدأ لتفهمه ما تريد : الولية اللي شافتك امبارح و أنت حضني؟
يضحك بقوة : قصدك اللي شافتني و أنا بدقرك؟
تعود للعصبية من جديد : أيوة يا روح أمك.
يرد : اطمني مفيش حاجة ، عادي يعني.
مستفهمة : يعني ايه عادي؟
بسخرية : هتعمل إيه يعني ؟ هتروح تعلمنا محضر في القسم؟
ترد : طب حصل إيه بعد ما مشيت ؟
هو : محصلش حاجة ، سألت مين دي ؟ قولتلها واحدة كنت باخد مقاسها، بس.
ترد و قد هدأت : يعني اطمن؟ مفيش حاجة يعني؟
يمد يده و يمسك زبه و يداعبه : بقولك ايه؟
هند : إيه؟
هو : انا نايم عريان لوحدي ، و زبي مولع عايزك ، متيجي.
تضحك : يا كسمك، أنا مجاليش نوم و أنت بتلعب في زبك؟
يضحك : آه و كنت بحلم بيكي ، أنتي لابسة ايه؟
هند : أمشي يا روح أمك سلام. ثم تغلق الهاتف.
************
دخل محله فوجد جرجس يعمل : صباح الخير يا جرجس.
جرجس : صباح الفل يا أسطى ، منور الدنيا.
ثم يجلس خلف ماكينته و يبدأ العمل و عند الساعة الثالثة تدخل إمرأة سمراء جسدها معتدل دون بروز سوى من مؤخرتها ، ترتدى جيبة فضفاضة تعلوها بلوزة طويلة و طرحة : مساء الخير يا أسطى عماد.
ينظر لها و يبتسم : مساء الفل مدام منى ، فينك من زمان؟
تمد يدها تسلم عليه ثم تنظر لجرجس أثناء جلوسها : ازيك يا جرجس؟
جرجس : تمام يا مدام .
ثم تنظر لعماد : عامل ايه يا اسطى؟
عماد : تمام ، بس ايه الغيبة دي؟
تضحك : غيبة إيه يا راجل ؟ منا كنت هنا الأسبوع اللي فات.
يضحك : يعني ينفع نشوفك مرة في الأسبوع ؟ تشربي ايه؟
ثم ينظر لجرجس : قوم هاتلنا حاجة نشربها، و شوف ست منى تشرب إيه؟
ما أن يخرج جرجس : ايه يا ولية وحشتيني ، بقالنا زمن مقعدناش قعدة حلوة.
تضحك بشرمطة : يا راجل يا هايج، امتا يعني؟
يهتم في الحديث : الولية غضبانة عند أهلها و الشقة فاضية.
تضحك : يا سلام ، يعني اجيلك و الناس تشوفني و أنا طالعة و نتفضح؟
هو : نتفضح ازاي يا روح أمك ، احنا في إجازة مدارس ، و الناس مبتصحاش إلا الضهرية، و إم سامي صاحبة البيت من ساعة ما بنتها اتجوزت بقيت بتصحى للصبح و تنام لحد قرب الليل ، يعني محدش هايشوفك.
هي : طب و جوزي؟
عماد : زي زمان يا منى ، ينزل على الساعة سبعة يروح شغله ، وانتي انزلي و تعاليلي.
منى : يعني امان؟
عماد : يعني لو مش أمان هقولك تعالي؟
منى : خلاص هتصرف و اجيلك بكرة الصبح تمام؟
قبل أن يرد يدخل جرجس فينظر له ثم لمنى : خلاص تمام يا ست الكل، و اتصلي بيا بالليل أكد عليكي.
**********
بعد ذهاب منى كان منهمكا في عمله عندما دخلت نورا : مساء الفل يا أسطى عماد.
نظر لها مبتسما : احلى مسا على عيونك يا ست الكل.
نورا : ها ، خلصت يا أسطى ؟
يضحك : اه ، بس في مشكلة صغيرة.
تنظر مستفهمة : مشكلة إيه خير ؟
عماد : نسيتها في البيت.
تستغرب : و هي في البيت بتعمل ايه؟
يضحك : مفيش بعد ما مشيتي إمبارح، كان معايا شوية شغل خلصتهم لاقيت الوقت اتأخر قلت اجي أعملها الصبح، و بعدين خفت اتأخر بالذات ان الولاد عند جدهم فخدتها سهرت عليها في البيت بس نسيتها و أنا نازل.
تسأل : طب و الحل؟
يبتسم ثم يقف : حضرتك اتفضلي استريحي دقيقتين ، أروح أجيبها و اجي ، قوم يا جرجس هات شاي للهانم.
بالفعل لا يمر وقت طويل حتى يعود و يدخل من باب المحل : بجد أسف يا ست الكل، سامحيني.
تبتسم ثم تأخذ منه الشنطة البلاستيكية التي تحوي الجلابية : ولا يهمك ، بس طمني تمام؟
يجلس خلف ماكينته : طب اتفضلي حضرتك لو عاوزه تقسيها في البروفة.
تبتسم : لا مش هينفع لما أروح بقا ، حسابنا كام؟
يبتسم بود : خلاص يا ست الكل سهلة.
ترفض بشدة : لا يجد مش هينفع يا أسطى
يضحك : طب خلاص هاحسبك . بس بشرط لما تقسيها و تعجبك ، تمام؟
نورا : طب و ليه تخليني ارجع تاني.
يبتسم : خدي رقم تليفوني و بعد ما تقسيها اتصلي بيا طمنيني ، و أنا هأقولك كام ، و ابقي هاتيهم اي وقت.
تأخذ منه رقم الهاتف ثم تذهب.
-3-
عند السابعة بينما كانا منهمكان في العمل ، يرفع عماد وجهه عن ماكينته : جرجس انا احتمال اتأخر بكرة او مجيش.
جرجس : خبر يا أسطى؟
عماد : مفيش ، مشوار كدا، و لو حد سأل عليا قوله تعبان شوية .
يرن هاتفه في هذه اللحظة ، رقم غير مسجل لكنه يعرف من صاحبته فيبدأ بالهجوم : ست الكل مدام نورا ، طمنيني على مستقبلي.
تضحك : مستقبلك ؟ و بعدين عرفت ازاي علطول كدا إني نورا؟
عماد : القلب بقا يا ست الكل ، المهم طمنيني.
نورا : بجد تسلم إيدك ، دي احسن من ما انا كنت عاوزاها.
عماد : طمنتيني.
نورا : ها كام بقا؟
عماد : المهم حضرتك لبساها دلوقتي بجد؟
نورا : آه ، ليه مش مصدق؟
عماد : مفيش ، كان نفسي اشوفها عليكي ، اكيد بقيت حلوة لما لبستيها.
تشعر بالخجل ، و تغير الموضوع : مقولتش كام بقا؟
بعد شد و جذب و ضحك و غزل بسيط يخبرها و يغلقان.
تقف هي أمام المراءة تنظر لنفسها من خلال الجلابية . كتفين عاريبن بنزول الكمين لأسفل الكتف و فتحة صدر ترسم طريقا بين ثدييها بإثارة بينما ينتفخ صدرها نزولا إلى بطنها برشاقة ثم يعود لينتفخ عن وسطها من الأرداف و المؤخرة بشكل مثير ثم يضيق مرة أخرى عند ركبتيها بشياكة.
فجأة دققت النظر عند منطقة وسطها : إيه دا؟
تحسست بيدها ، فشعرت بشيء حاولت أن تشتم رائحته فلم تفلح ، خلعت الجلابية ثم قربتها من أنفها لتشتمها : أنا عارفة الريحة دي ، أه هي.
ثم تفكر ، و تبتسم بعد أن تفرك الجلابية لتزيل آثار ما علق بها، ثم ترتديها من جديد حتى تريها لزوجها.
بعد لحظات يعود الزوج فتجري مسرعة باتجاه باب الشقة لتستقبله ، تقبله فيبادلها القبلة ، ثم تقف أمامه و تدور : إيه رأيك؟
ينظر لها بعبوس : في ايه؟
تنظر بدلال : هزعل بجد ، ايه مش شايف؟
ينظر لها بصمت ثم يهز رأسه كأنه اكتشف شيئ ما : آه الجلابية الجديدة.
نورا بسعادة و ابتسامة : إيه رأيك؟
جمال ، و قد اتجه لغرفته : حلوة أوي.
تقف وحيدة في منتصف الصالة ، ثم تنطلق خلفه بعصبية : حلوة أوي بس ؟ دي جميلة و مفيش زيها ، بجد الاسطى عماد دا جامد أوي .
يضحك : طيب ، الف مبروك يا أختي.
تتعصب : إيه الأسلوب دا يا جمال؟
جمال و قد بدل ملابسه و خرج للصالة : خلصي يا نورا عاوز اكل.
نورا بعصبية و قد تبعته : يعني مفيش كلمة حلوة ولا بوسة ولا إي حاجة ؟ أنت بقالك يومين مجتش.
جمال بنفاذ صبر : ايوووة بقالي يومين برا البيت ، و راجع تعبان ، عاوز اطفح و ادخل انام ساعتين .
نورا بعصبية شديدة و شعور بالقهر : حاضر يا جمال ، انا غلطانة.
ثم تذهب للمطبخ تحضر الطعام.
بعد الأكل كان يجلس أمام التلفاز ، بينما هي تدخل غرفة النوم ، تفف أمام المرأة، تنظر لنفسها هذه الجلابية المجسمة على جسدها ، حيث جسدها الأبيض البض الذي يحرك الحجر ، لماذا لا يهتم بها زوجها ، لماذ دوما يشعرها بالقهر ؟ لا تسمع منه كلمة حلوة تداعب أحلامها و تشعرها بأنوثتها .
سرحت بعيدا و سمعت عماد يقول لها قبل قليل ' كان نفسي اشوفها عليكي ، اكيد بقيت حلوة لما لبستيها' فكرت في جملته و في أسلوب حديثه معها ثم فكرت فيما كان عليها فهي تعرفه جيدا، ثم تذكرت أنه نسيها في شقته و ذهب لإحضارها ،ابتسمت لا تعرف سبب سعادتها و لولا وجود زوجها لاتصلت به لتسمع منه كلام الغزل الذي يلعب على أوتار قلبها فهي محرومة من هذه الكلمات و تلك المشاعر.
********
في التاسعة ليلا كان يجلس ينهي بعض العمل أخرج هاتفه و خرج خارج المحل و اتصل بمنى التي ردت عليه : أيوة يا سعاد ازيك؟
ابتسم ثم رد : إيه جوزك جنبك ؟
منى : أه يا أختي.
عماد : على معادنا بقا ، اول ما ينزل كلميني.
منى : ماشي يا حبيبتي ، سلام.
أغلق هاتفه و عاد لعمله، بين دخول و خروج الزبائن و في الثانية عشرة أغلق محله بمساعدة جرجس و عاد إلى منزله و ما ان فتح باب شقته حتى شعر بحركة ما ، لقد عادت زوجته و أبناءه ، دخل غرفة النوم كانت زوجته نائمة ، حاول أن يكلمها : نورتي بيتك يا أحلى رشا .
لم ترد عليه رغم أنها نظرت له بمجرد دخوله الغرفة ثم غطت رأسها ، فبدل ملابسه ثم نام إلى جوارها و احتضنها من الخلف محاولا مداعبتها، لكنها لم تحرك ساكنا .
همس في اذنها و هو يحرك قضيبه عند مؤخرتها : إيه يا قلبي موحشتكيش؟
لم ترد عليه فمد إحدى يديه امسك أحد ثدييها : بس انتي وحشاني أوي ، إيه مش حاسة.
تبتسم : يعني انت كدا بتصالحني؟
يشعر أنها قد بدأت تلين : هو أنا أقدر ازعلك يا روحي؟ يعني لو زعلتك اصالح مين؟
تضحك في دلال و رضا ثم تحك مؤخرتها في قضيبه و تضع يدها فوق يده التي تداعب ثديها : انت كمان وحشتني يا عمدتي.
يبعد يدها عن ثديها و يمسك يدها يقبلها ثم يضعها فوق قضيبه : شوفي ، انتي مش وحشاني لوحدي.
تلف جسدها مواجهة له فتقبله فوق شفتيه و تداعب قضيبه : بصراحة كنت مستنياك و عارفة اني مش هاهون عليك.
يقوم من جوارها ثم يأتي بين قدميها و يرفع قميص نومها القصير فيجدها لا ترتدي ملابس تحتية ، فينظر لها مبتسما : دا أنتي مستنياني بجد بقا.
ثم ينزل برأسه بين قدميها و يبدأ بمداعبة بظرها و مهبلها بلسانه فتتأوه و تمد يدها لتضغط رأسه أكثر فيما تداعب ثديها بيدها الأخرى : أه يا حبيبي محرومة منك ، كدا تسبني تعبانة و تزعلني؟
يظل يلعق مهبلها في شوق ثم يرفع رأسه و يعتليها و يصبح جسدهما متلاصقين قضيبه يضرب بين قدميها من فوق سرواله الخفيف و صدره يحتك بصدرها و يضغط على ثدييها و يلثم شفتيها بقبلة طويلة و تتعالى تأوهاتهما ، تحتضنه هي بدورها و تدخل يدها أسفل جاكت البيجامة و تلامس ظهره و تحرك يدها عليه بينما هو يتحرك فوقها ليزداد لهيبهما شوقا فتنزل إحدى يديها أسفل سرواله و تلامس مؤخرته و تتحرك تحته بشوق.
يقوم من فوقها و يخلع ملابسه و هي أيضا تخلع قميص نومها ثم تنزل بين قدميه و هو جالس و تستلم قضيبه بشهوة و تبدأ بين مص و رضاعة و مداعبة فيما يمد هو يده و يداعب شعرها و هي تمد إحدى يديها و تداعب بظرها فيتأوه : اااااه ، تعالى يا قلبي مش قادر .
ترفع رأسها ثم تقترب فوقه و تجعله بين قدميها و تقترب من قضيبه و تجعله مواجها لمهبلها و تحركه عليه و تعلو الآهات، فيمد يده ممسكا حلمة ثديها ثم يمسك ثديها كله و يضغط عليه فتتاوه : آه على لمساتك يا عمدتي مش قادرة.
ثم تمسك قضيبه و تثبته عند مقدمة مهبلها و تجلس عليه و يصرخان في شهوة ليسكت الكلام و تتحدث الآهات و التأوهات.
ثم تنزل بجسدها فوق صدره فيمد يده يحتضنها و يحركها على ظهرها العاري و يتبادلان قبلات عاشقة حارة.
***********
بعد أن انتهيا ناما في أحضان بعضهما نوما عميقا لم يوقظهما سوى صوت هاتفه عند السابعة و النصف صباحا ، فقام مفزوعا و كذلك قامت زوجته مستفسرة : مين عالصبح كدا؟
نظر في الهاتف ثم اصطنع الضيق : إيه الغباء دا؟
تنظر له زوجته و قد ذهب النوم لتجلس و تغطي صدرها بالملاءة : في إيه؟
يقوم عاريا و يبدأ في إرتداء ملابسه : زبونة غبية بخلصلها حاجة و مجتش تاخدها بالليل قالتلي هاكلمك الصبح و اجي أخدها.
ترد عليه مستغربة : طب و انت بتلبس و رايح فين؟
كان قد أكمل ملابسه : هنزل اديها الحاجة بتاعتها.
باستغراب : دلوقتي؟
يرد و قد أخذ هاتفه و هم بالخروج من غرفة النوم : هاعمل ايه عشان أخلص.
تقوم هي و تلتف بالملاءة : و هترجع تاني؟
يقف هو مستغربا : رايحة فين؟
تمسكه من يده و تقبله على شفتيه : هادخل الحمام ، مقولتليس هاترجع تاني؟
يرن الهاتف فيجعله صامت مرة أخرى : مش عارف ، المهم اسلمها حاجتها عشان اتخانقت إمبارح معاها هي و جوزها.
تذهب هي للحمام متشككة فهي تعرف سلوك زوجها و غرامياته فيما يخرج هو من الشقة و يرد على الهاتف : إيه يا منى؟
ترد : صباح الفل يا عمدة انا نزلت.
يرد عليها : رشا رجعت بالليل .
ترد بعصبية : أحا، طب و العمل.
يضحك : شكلك تعبانة أوي، تعالى عند المحل و ادخلي من باب العمارة هتلاقي باب شقة عاليمين اول ما تدخلي خبطي عليه بشويش هاتفحلك ، بس متروحيش غير لما ارنلك.
ترد : ماشي ، بس أمان؟
يضحك : متخافيش يا مزة سلام دلوقتي.
-4-
يدخل باب العمارة متلصصا ثم يدخل المفتاح في باب المحل الداخلي بهدوء و يفتح الباب في حذر شديد و يدخل و الغريب أن الباب فتح معه من تكة واحدة فظن أنه لم يغلقه جيدا في آخر مرة أغلقه. دخل الغرفة المفصولة عن المحل فتفاجأ ان الباب الفاصل مفتوح ، ظن أن هناك من جاء لسرقة المحل، فازداد هدوءا ثم اقترب من الباب و وقف ليتابع فجاءه صوت خفيض : كسك سخن أوي يا نوجا.
أنه صوت جرجس يعرفه جيدا ، اقترب بحرص و نظر متلصصا فوجد المفاجئة . فتاة عارية سوى من الحجاب تجلس في وضع السجود و يعتليها جرجس من خلفها و من الواضح أنه يضاجعها . يقف ليشاهد ما يحدث دون أن يشعرا.
سمع جرجس يقول بشهوة : انا ولا جوزك يا نوجا.
فترد : اه ، دا وقته يعني؟
يضحك : اوووف عليكي ، يا بت اتكلمي بدل ما اطلعو.
تتأوه ثم تضحك بلبونة : يعني هو لو جوزي مكيفني كنت خليتك تنكني؟
يبدو أن كلماتها قد زادته هياجا : اووووه طب خدي لبنى في كسك اتمتعي و متعيني.
ثم يضم مؤخرتها لحظة القاءه لبنه بداخلها و يتأوهان سويا : أاااه يا جرجس لبنك سخن و جميل ارويني.
في هذه اللحظة يقرر الدخول فيقف أمامها : حلو أوي كدا ، شقة دعارة مش محل أكل عيش.
يتفاحأن به ، فيقوم جرجس مسرعا و يذهب خلف ماكينة عماد يداري نفسه ، فيما تجري الفتاة و تدخل البروفة بعد ان تأخذ ملابسها من فوق طاولة القياس .
يجلس فوق أحد كراسي الانتظار : البسوا و تعالوا يا حلوين .
يرن هاتفه فيرد : مش هينفع يا وليد . في مشكلة عندي روح انت و هكلمك بعدين .
ثم يغلق الهاتف . كان جرجس قد لبس ملابسه و وجلس خلف ماكينة عماد ينظر للارض خجلا ، فيما ظلت الفتاة في البروفة تنادي : جرجس تعالى افتحلي الباب خليني اطلع.
يضحك بصوت عالي : تعالي يا نوجا بلاش فضايح، انا هاستر عليكم.
تأتي نوجا و تقف أمامه ناظرة إلى الأرض لا تقوى على الكلام او الوقوف حتى .
ينظر لها : اقعدي يا نجلاء.
لكنها تقول في عصبية : لو سمحت افتحلي خليني أخرج.
ينظر لها و يبتسم بمكر : ماشي افتحلك و اخدك و أروح لجوزك و ابوكي في المحل و هما يتصرفوا.
في هذه اللحظة تجري عليه و تجلس عند اقدامه و تمسك يده تقبلها : بلاش يا عم عماد ، استر عليا.
يمسك يدها و يوقفها : قومي يا نجلاء اقعدي مفيش حاجة.
ثم ينظر لهما بعد ان تجلس : انا مش هقول حاجة عشان عم حسن ، كأني مشوفتش حاجة ، اطلعي يا نجلاء و ابقي عدى عليا في المحل لما افتح.
نجلاء : حاضر.
يخرج معها و يفتح لها باب المحل الداخلي و يخرجها بعد ان يطمئن من خلو المدخل وتصعد لشقتها حيث تسكن في نفس العمارة و يعود لجرجس.
يجلس في مكانه السابق و ينظر له : هات المفاتيح .
جرجس : انا آسف يا أسطى مش هعمل كدا تاني.
يضحك : تعمل كدا ولا متعملش ، بردو هات المفاتيح .
جرجس و قد أوشك على البكاء : متقطعش عيشي يا أسطى.
يضحك من جديد : و انت يعنى راعيت أكل عيشك؟
لا يرد جرجس ، فيتكلم عماد : قوم روح يا جرجس لحد ما أشوف هعمل معاك إيه ؟
جرجس بندم : يعني أنزل الشغل ولا كدا خلاص.
يسكت برهة ثم ينظر له : لا يا جرجس مش خلاص ، بس متجيش لحد ما اتصل بيك مش طايق أشوفك.
يترك جرجس المفاتيح ، ثم يخرج ، فيتصل هو بزوجته : شوفتي المصيبة يا رشا .ثم يروي لها ما حدث.
***********
فتح محله و بدأ في عمله و هذا كان سبب استغراب عم حسن حيث جاء إلى محل عماد : إيه النشاط دا يا عمدة ؟ مش عوايدك.
عماد : مفيش شوية شغل قلت أجي اخلصهم، بقولك يا عم حسن نجلاء عاملة ايه ؟ مش باينة من زمان.
عم حسن ضاحكا : دا المفروض انا اللي أسألك عليها ، دي ساكنة هنا في نفس البيت.
عماد ضاحكا : منا عارف ، بس مختفية ، بقالها كتير مبتنفعناش.
يضحك عم حسن و هو عائد لمطعمه : آه قول كدا بقا ، بدور على مصلحتك.
يظل في محله أمام ماكينته يعمل و عند الواحدة بينما هو منهمك في عمله : إيه يا عم اليوم باظ ليه؟
ينظر لها و يبتسم : ما انتي فقر .
تجلس أمامه : ليه يا اخويا ؟ انا كنت جاهزة ، الفقر من عندك انت . ايه اللي حصل صحيح؟
عماد : روحت بالليل لاقيت رشا رجعت هي و العيال قلت اجيبك المحل وفعلا جيت لاقيت في ناس سبقونا.
تنظر باستفهام : يعني إيه ؟
يضحك : جيت لاقيت جرجس جايب واحدة.
تظل علامات الاستفهام على وجهها : يعني ايه جايب واحدة؟
ينظر لها بمكر : يعني مش فاهمة يا لبوة ؟ جايب واحدة ينيكها.
منى غير مصدقة : بتتكلم جد؟ و عملت ايه؟
عماد : هعمل ايه يعني؟ مشيتهم
منى : مشيتهم ازاي؟
عماد : اصل البت بنت واحد حبيبي مرضتش اعمل مشاكل ، مشيتهم و خدت المفاتيح من جرجس و قلتله مش عايز أشوف وشك تاني.
تضحك : يعني عشت عليهم دور الشريف.
يضحك هو بدوره : انتي يا متناكة هاتتكلمي عالشرف؟
تضحك : كلنا في الهوا سوا يا روح أمك.
يقطع حديثهما هاتفه الذي يرن : الو يا ست الكل .
نورا : ازيك يا أسطى ؟ عامل ايه؟
عماد : تمام ، ازيك انتي؟
نورا : كويسة، انت في المحل ؟ اجيلك؟
عماد : تنوري يا ست الكل .
ثم يغلق هاتفه و ينظر لمنى : ماشي يا منى ، كلنا في الهوا سوا.
منى : طيب هامشي انا و انت شوف ايه النظام و عرفني.
يضحك : ماشي ، بس ايه هو بياكلك أوي كدا؟
تذهب منى و يبقا هو يعمل ، ثم ما هي إلا دقائق و تأتي نورا : ازيك يا أسطى عماد.
ينشرح وجهه مبتسما : أهلا أهلا بست الكل . ايه المفاجأة الحلوة دي؟ اتفضلي اقعدي.
تجلس أمامه في نفس المكان الذي كانت تجلس منى فيه : مش مفاجأة ولا حاجة، مش متفقين احيبلك الفلوس النهاردة؟
عماد : و مستعجلة ليه بس ؟المهم طمنيني الجلابية عاملة ايه؟
تبتسم : بصراحة إيدك تتلف فحرير ، هتاكل مني حتة.
عماد : يعني عجبتك ؟ طب جوز حضرتك قال عليها ايه؟
ترد بمرارة : قالي حلوة.
عماد باهتمام : يعني عجبته؟
بنفس المرارة : هو مبتفرقش معاه حاجة ، دا احنا اتخنيقنا بسببها.
عماد مستغربا : اتخنقتوا ؟ ليه طيب؟
تروي له ما حدث بينها و بين زوجها ثم تردف : هو كدا مبيقوليش كلمة حلوة غير نادر.
يلعب على الوترالذي يجيد العزف عليه : ازاي يعني ؟ دا انا ... أقول ولا تزعلي؟
تبتسم : لا يا أسطى مش ممكن ازعل منك ، قول.
يشعر بها و ما تريده فيتشجع : بصراحة و انا بظبطها و بعد ما خلصتها اتخيلتك لبساها ، و اتمنيت اشوفها عليكي.
تنظر بخجل و تضحك و قد أحمر خديها : مش عارفة اقولك ايه بجد انت بتجيب الكلام الحلو دا منين.
يبتسم في نفسه ابتسامة نصر قد جاءت في ملعبه فيقول مدعيا البراءة : هو جوز حضرتك مش بيقولك الكلام دا خالص.
تضحك و قد عادت المرارة على ملامحها : بيقول بس في المناسبات .
يضحك : يا نهار ابيض في المناسبات ؟ يعني إمبارح مكانش في مناسبة؟
تشعر بحرج شديد : مناسبة ايه بس ؟ المناسبة دي بتكون كل سنة مرة ، يعني اما يرميه الشوق.
يدعي الاحراج : يعني إمبارح مكانش فيه حاجة بعد ما شاف الجلابية.
تضحك : لا طبعا كان فيه . ثم تعلوضحكتها بمرارة : قاللي انا تعبان و عاوز اكل و انام.
يهز رأسه في آسف مصطنع : خسارة بجد ، في ناس مش بتقدر النعمة اللي في ايديها.
تشاركه الأسف : عندك حق يا أسطى بس إيه العمل ؟ نصيبي.
يستمر في الأسف : على كدا يا حرام دا أنتي تلاقيكي مشتاقة أوي.
تكتم ضحكتها و ترسم نظرة غضب مصطنعة : إيه الكلام دا يا أسطى ؟ ميصحش كدا.
قبل أن يرد معتذرا ، تدخل نجلاء : مساء الخير.
يقطعان حديثهما و ينظران لها ، ثم يرد عماد : مساء النور يا نجلاء ، اتفضلي.
تنظر لنورا كأنها تخبره أنها لا تسطتيع التكلم في وجودها ، تفهم نورا فتقوم : ماشي يا أسطى خد الفلوس اهيه ، سلام.
ثم تتجه للباب فيقوم عماد خلفها : هانشوفك قريب يا ست .
لا ترد فيعود لنجلاء و يجلس مواجها لها خلف ماكينته : إيه يا نجلاء ؟ خير؟
في هذه اللحظة تنهار نجلاء في البكاء : ابوس رجلك يا عم عماد استر عليا.
يضحك عماد : يا بنتي متخافيش، انا لو كنت عاوز افضحك كانت الفرصة في أيدي، بس ميهونش عليا الراجل الطيب عم حسن ، ميصحش الناس تعرف أنه معرفش يربي و أن بنته المتجوزة بتتناك من واحد غريب.
تفاجئها كلماته ، فتنظر له فاتحة عيناها ثم تنظر للأرض : اطمني يا نجلاء مفيش حاجة خالص ، انا حتى مشيت جرجس.
تنظر له مستغربة : طيب أدام كدا ، ليه قولتلي اجيلك ؟
يرد : عشان عاوز أسألك كام سؤال كدا.
نجلاء : اتفضل ، و أوعدك مش هكدب عليك.
عماد مبتسما : عملتوا الموضوع دا كتير؟
لكنها تنظر للأرض ولا ترد ، فيردف في نفاذ صبر : لا ، ما انتي لازم تتكلمي و تردي عليا.
تنظر له في ذل : خلاص بقا يا عم عماد.
عماد : أحا يا شرموطة ، خلاص ايه ؟ ما تردي.
تتفاجأ من تحوله المفاجيء : إيه يا عم عماد بس . في ايه ؟ ليه الغلط؟
يشخر بعصبية : زعلتك أوي كلمة شرموطة ؟ أمال انتي ايه؟ لما تكوني متجوزة من واحد و تتناكي من واحد تاني تبقى ايه ؟ طاهرة و شريفة؟
تبدأ في البكاء ، فيثور : بتعيطي ليه دلوقتي ؟ كدا لو حد دخل يفهم ايه ؟ كدا هاتقضحي نفسك.
تحاول تمالك نفسها و تمسح دموعها : اه يا عم عماد ، دي مش اول مرة.
يهدأ : مش اول مرة يعني رقم كام؟ انا سألتك عملتوا كدا كتير؟
تشعر بالضيق لكنها تجد ألا مفر من الرد : تقريبا خمس او ست مرات.
عماد : أحا ، و كلها هنا؟
هي بهزة رأس تعني لا دي أول مرة هنا.
هو بضيق : و كنتم بتتقابلوا فين؟
نجلاء : في الشقة فوق ، عندي.
مستغرباً : عندك ، في سرير جوزك؟ طب و ليه غيرتوا و نزلتوا هنا؟
نجلاء : القل و البنت صحيت مرة و هو فوق خوفنا نتكشف ،لاقيته إمبارح قاللي تعالي المحل ، الاسطى مش جاي.
عماد بسخرية : مش جاي ؟ طيبو بقالكم كتير بقا مع بعض؟
نجلاء : مش من زمان ، احنا متعرفين من شهرين او تلاتة بس تقريبا.
يهز رأسه بتفهم : آه ، طيب هو بس بينيكك ولا في غيره؟
تتعصب من جديد : إيه يا عم عماد الكلام دا ؟
يعود للعصبية و التهديد : مبلاش دور الشريفة دي يا شرموطة و رودي عالسؤال.
تهدأ : لا ، هو بس.
ينظر لها بتشكك : انا هصدقك مع اني مش قادر ابلعها بس ماشي.
تتضايق : يعني ايه تصداقني ؟ قصدك اني كدابة؟
يضحك بصوت عالي و قهقه مسموعة : لا مش كدابة يا طاهرة؟
تتضايق و تهم بالخروج من المحل : انا ماشية.
يقف مهددا : احسنلك ترجعي مكانك .
تعود مقهورة و تنظر للأرض فيجلس هو بدوره : انا قلت هاصدق و بلاش دور الشرف دا يا جميلة ، بس عارفة هاصدق ليه؟
تنظر له مستفهمة فيضحك و يضغط على شفته السفلى : عشان بصراحة جسمك دخل دماغي أوي.
تنظر له متفاجئة : نعم؟
يضحك و ينظر لها من أعلى لأسفل : إيه مش عارفة نفسك ولا إيه؟ دا أنتي جامدة نيك.
تتضايق : يعني عاوز إيه يا عم عماد.
يبتسم و يهز رأسه عن رضا : أيوة كدا نتفاهم . بصراحة جرجس مش احسن مني.
تنظر له : نعم ؟
يضع يده فوق الطاولة و بسند عليها رأسه : آه المكان مكاني . و انا خبرة عن جرجس في النيك . و انا بردو اقربلك منه ، أنا صاحب ابوكي و صاحب جوزك و كدا .
تهز رأسها في آسف : هو دا اللي هاتستر عليا يا عم عماد؟
يضحك : استر عليكي؟ طب ما انا بستر عليكي . مش واخدة بالك من كدا؟ أنتي قولتي جوزك مش مكفيكي، هتعملي ايه بقا بعد جرجس؟ عمو عماد قدها. صحيح هاتي رقمك عشان نتفق.
يتبادلان أرقام الهاتف ثم تخرج و يبقا هو يعمل.
-5-
كان قد بدأ يفكر في طريقه لسحب نورا له ، خاصة بعد ان شعر بشكل كبير احتياجها الشديد و هجر زوجها لها و جفاءه ، و ما ان ذهبت نجلاء حتى انتهى من تفكيره و أخرج هاتفه و اتصل بها : إيه يا ست الكل ، ليه مشيتي ليه ؟ أنا زعلتك في حاجة؟
تصمت وتعطي لنفسها فرصة للتفكير ، فيردف قائلا : دا انتي زعلانة بجد بقا. للدرجة دي انا مزعلك؟
تبتسم ، ثم تتحدث بأسلوب اللامبالاة في محاولة للتماسك : خلاص يا أسطى حصل خير مفيش حاجة.
بمرح يرد : مفيش حاجة ، مفيش حاجة ؟ ولا من ورا قلبك؟
تضحك فهي لم تستطع أن تمنع ضحكتها فيستغل الفرصة : أيوة بقا ، احلى ضحكة في الكون.
ترد : المهم خير يا أسطى في حاجة ، بتتصل ليه؟
عماد : في كذا سبب ، أولها أعتذر لو كان في كلام من اللي قلته زعلك ، او أكون اتعديت حدودي في الكلام.
تعتدل في جلستها : لا يا أسطى احنا اخوات ، و انت راجل ذوق ، و بعدين إيه اتعديت حدودك دي انت شايقني ايه يعني ؟
عماد : لا يا ست الكل ، الواحد لازم ياخد باله من كلامه ، و ميقولش حاجة تزعل حد بالذات الناس اللي بيعزهم.
تبتسم : لا يا أسطى اطمن مفيش حاجة. ايه تاني؟
عماد : مفيش ، عديت الفلوس لاقيت فيها عشرين جنية زيادة.
نورا مستغربة : ازاي؟ انا عداهم كويس.
عماد : عادي يا ست الكل ، القلم بيغلط ، ياريت تعدي عليا في اي وقت تاخديهم.
نورا بسعادة : خلاص ، هاشوف كدا و أحاول اعدي انهاردة او بكرة .
عماد : هاستناكي ، مع السلامة بقا عشان معطلكيش.
نورا : لا مفيش عطلة ولا حاجة بس جوزي قرب يرجع.
عماد : طيب يا ست الكل ، مع السلامة.
يغلق الهاتف و يضعه أمامه ناظرا له : أيوة بقا ، جامد أوي.
أما هي فتغلق هاتفها و تسرح في كلامه و تبتسم برضا ، و بينما هي كذلك يفتح زوجها باب الشقة.
********
يعود إلى بيته ليلا فيجد زوجته و أبناءه فيسلم عليهم و يدخل للأبناء غرفتهم و يجلس للحديث مع زوجته التي تتطرق لنزوله المبكر و يحتد الحوار بينهما فتقوم زوجته قائلة له : عموما سيبلي فلوس عشان أخويا مينا حجزلنا مصيف و هانروح بعد بكرة.
يرد عليها : نعم . و أنا آخر من يعلم؟
رشا : هو انا لحقت اقعد معاك ولا اكلمك.
عماد بسعادة مكتومة : و مين رايح معاكم؟
رشا : بابا و ماما و أختي منال و عيلها.
عماد : و هتقعدوا قد ايه ؟
رشا : أسبوع ، و هرجع اقعد معاهم كام يوم قبل المدارس ما ترجع.
ثم تتركه و تتجه لغرفة النوم قائلة : انا هاروح أكمل تجهيز الشنطة.
يقوم ورائها و يمسكها من يدها : هاتوحشيني يا رشا .
ثم يحتضنها فتقول له : طب ما تيجي معانا.
يتشاركان في تجهيز حقيبة السفر : كان نفسي يا قلبي بس عندي شغل كتير ، هند بنت عم حسن هاتتجوز كمان أسبوعين و بعملها كام جلابية و فستان عشان الفرح ، دا غير المدارس قربت و في شغل كتير و متنسيش انا مشيت جرجس و شغال لوحدي لحد ما أشوف حد مكانه.
يجهزان الحقيبة سويا ، ثم يداعبها و يضاجعها و ينامان للصباح.
في الصباح يستيقظ على صوت أبنائه يلبسون في غرفتهم و تدخل عليه رشا الغرفة مرتدية برنس بعد الاستحمام : انت صحيت يا عمدة؟
ينظر له بعين مفتوحة و أخرى نائمة : إيه القلق دا ؟
رشا و قد جلست أمام المرأة : مفيش يا حبيبي بنلبس عشان ننزل. متنساش الفلوس.
يقوم من سريره و يعطيها المال الذي تريده ، ثم يرتدي ملابسه و ينزل معهم ليوصلهم للباص ثم يعود إلى محله و يفتحه و يبدأ في مباشرة عمله.
و بعد فترة يخرج هاتفه و يجري اتصال : صباح الدلع.
يأتيه الرد : صباح الفل ، ازيك يا عمدة عامل ايه؟
عماد : تمام بس باين على صوتك اني صحيتك من النوم.
تتثاءب : بصراحة اه ، بس ولا يهمك.
عماد : ولابسة إيه يا ترى ؟
تضحك بمياعة : و انت مالك انت ؟
عماد : إيه دا؟ من امتا ؟
تضحك : من شوية ههههههههه
عماد : طيب يا متناكة ، المهم الولية مشيت و مش هترجع غير بعد اكتر من أسبوع.
منى : بجد ولا زي المرة اللي فاتت؟
عماد : لا بجد.
*****************
على ماكينته يعمل و قد علق ورقة على باب المحل ، كإعلان لبحثه عن عامل جديد بدلا من جرجس .
في الثامنة مساءا تدخل نورا : ازيك يا أسطى عماد .
ثم تجلس و قبل ان يرد أكملت حديثها : انا فاضية ممكن اقعد معاك شوية؟
عماد مبتسما : بجد؟ دا يوم المنى يوم ما ست الكل تفكر تيجي تقعد معايا.
يتحدثان بشكل عام و يحكي لها عن حياته و يشتكي من زوجته و أنها لا تهتم به ، و أنها دائمة السفر عند أهلها و تهجره كزوج ، هي أيضا تشتكي له و تتطرق للحديث عن ابنها الوحيد دائم الجلوس مع جدته و أبناء أعمامه.
يأخذهما الوقت فتنظر في الساعة : يا نهار ابيض دا انا اتأخرت أوي ؟
ينظر لها مبتسما : اتاخرتي على ايه بس ؟ مش بتقولي هتروحي تقعدي لوحدك؟
نورا : آه ، بس هعمل إيه لازم أروح.
عماد : و تسيبيني لوحدي يا قمر؟
تخجل ولا تعرف كيف ترد ، فيكمل : انا كمان لوحدك و انتي جوزك مش راجع انهاردة .
نورا : يعني إيه ؟
عماد : شوية كدا أطلع اجيب عشا و نتعشى مع بعض و أهو يبقا عيش و ملح.
تسكت بما يعني الموافقة .
و يكملان الحديث و عند الحادية عشرة يتركها و يذهب لشراء بعض الطعام ، بينما كانت هي تتفقد المحل إلى أن يعود و يدخل و يغلق الباب الزجاجي للمحل ، تنظر له ولا تعترض . لكنه يشرح لها : عشان محدش يقرفنا كل شوية .
ثم يضع الطعام على الطاولة الداخلية التي كان يجلس خلفها جرجس و تجلس هي مكان جرجس و يبدأن الطعام و تبدأ هي الحديث : هو جرجس مشي ليه؟
يضحك : مش عارف اقولك ايه بس حاجة تكسف.
نورا : إيه بس خير ، سرق حاجة؟
يضحك ثم يمسك لقمة و يقدمها لفمها فتبتسم مستغربة لكنه يلح عليها : خدي دي من إيدي و انا اقولك.
تأخذ اللقمة مبتسمة و تلوكها : هو انا صغيرة ؟ بس ماشي قول بقا.
عماد : مفيش إمبارح لظروف جيت المحل الصبح بدري لاقيته جايب واحدة.
نورا مستغربة : يعني إيه جايب واحدة؟
يضحك : جايب واحدة ست و كدا.
تضحك محرجة : إيه دا ؟ بجد ؟ و عملت ايه؟
هو متأسفا : هعمل ايه بس ؟ قعدوا يتحايلوا عليا مفضحمش بالذات أن البت متجوزة فسبتها و مشيته.
يستمران في الحديث ثم ينتهيان من الطعام و يقوم و يفتح باب الغرفة حيث الحمام و يدخلها تقف أمام الحوض تغسل يدها فيأتيها من الخلف و يحتضنها و يقبلها في خدها : بحبك أوي يا نورا ، كان نفسي في اللحظة دي من زمان.
تلتفت مسرعة : و تدفعه بقوة ثم تخرج و تقف أمام باب الغرفة من الداخل : إيه دا يا حيوان ؟ أنا هافضحك .
يقترب منها و يقف أمامها : انا آسف ، سامحيني يا ست الكل معرفش عملت كدا ازاي؟
ثم يمد يدها و يمسكها و بقربها من فمه و يقبلها : ابوس إيدك سامحيني.
لا تتمالك أعصابها و تخور قوتها خاصة عندما يجذبها ناحيته فترتمي في أحضانه و يتعانقان و تبكي فيقبلها في خدها ثم تتلاقى شفاتهما رغم دموعها و يستمران في القبلة قليلا قبل ان يبعدون فمهما هم بعضهما و يمسح دموعها و يبتسم لها فتبتسم بدورها و تجد نفسها تقترب منه و تحتضنه من جديد ثم تبتعد و تنظر له : بحبك .
في هذه اللحظة يسمع صوت طرق على الباب و أحدهم ينادي : يا عماد.
يأخذها من يدها و يجلسها مكان جرجس بسرعة و يفتح الباب الذي لم يكن مغلقا بإحكام : تعالى يا عم حسن اتفضل.
يدخل هن حسن و هو يتكلم و لم يكن رأى نورا بعد : لاقيت النور منور و الباب الجرار مفتوح خير؟
يرد عماد مبتسما و ناظرا لنورا حتى يراها عم حسن : كنت قاعد مع شريكتي بنتفق على شوية حاجات .
يتفاجأ عم حسن كما تتفاجأ نورا التي لم تتحدث ، فيما ينظر عم حسن إلى المكان الذي يشير له عماد : ازيك يا ست الكل معلش مخدتش بالي.
نورا : ولا يهمك يا حاج منور.
ثم ينظر لعماد : بس انا معرفش أن ليك شريكة يا عماد.
يبتسم عماد بثقة : لا يا عم حسن احنا لسه بنتفق ، بصراحة بعد اللي عمله جرجس قولت أشوف حد يكون لي مصلحة في المحل عشان يبقا أمين و قلبه عالشغل.
عم حسن : صحيح هو انت مشيت جرجس؟
عماد متأثرا و بحسرة اه يا عم حسن ، مصانش العشرة ولا العيش و الملح.
عم حسن مسعجبا : ليه بتقول كدا ، دا انت كنت بتعامله كويس.
عماد : شوفت انا بتقول ايه يا عم حسن ؟ لاقيته بيسرقني ، و شغل بيبوظه و يخبيه و بلاوي.
عم حسن متأثرا : معلش يا عمدة ، الدنيا مبقاش فيها خير. اسيبكم انا بقا عشان معطلكومش.
يذهب عم حسن و تهم نورا بالذهاب لكنه يوقفها : رايحة فين؟
نورا : انا ركبي مش قادرة تشلني ، لازم أمشي.
تذهب فيودعها : طيب طمنيني لما تروحي. سلام.
-6-
يقرر أن ينام في المحل فيغلق الباب من الخارج ثم يدخل من الباب الداخلي و يأتي بمرتبة من الحجرة و يفردها وسط المحل و ينام ، لكن هاتفه يرن : إيه يا قلبي روحتي؟
ترد نورا : آه ، روحت ، بس قلقانة أوي من عم حسن دا.
يطمىنها : خايفة من إيه ؟ منا ظبطت الكلام.
مستفسرة : صحيح ، ليه قولتله شريكتي؟
يضحك : أمال كنتي عاوزه اقوله الحقيقة؟
تسأل من جديد و إيه هي الحقيقة بقا؟
يضحك مرة أخرى : الحقيقة يا قلبي، كنت اقوله أنك حبيبتي و قلبي و روحي؟
تبتسم : إيه الكلام دا؟
يغير نبرة صوته إلى رومانسية : متنكريش يا قلبي بقا ، انتي كمان اعترفتي.
تسأل باستحياء : اعترفت بإيه؟
يضحك : يا قلبي بلاش نكابر، احنا كنا محرومين من الحب ولاقينا بعض.
تسكت و تبحث عن رد فلا تجد فيقول : نورا اعترفي و بلاش تكدبي على نفسك انتي قولتي بتحبيني ، مش بتحبيني يا روحي؟
تتمسك بصمتها مع ابتسامة حب ، فيردف : قوليها متتكسفيش ، خلي قلبك يتكلم ، بلاش تحبسيه.
تتنهد فيسمع التنهيدة و يبتسم : بلاش تحرمي نفسك و تحرميني من مشاعر الحب الجميلة.
تتمالك نفسها ثم ترد : مشاعر إيه بس ؟ حرام عليك.
يبتسم : طب هاسألك سؤال و تجاوبي بآه أو لأ ، مش عاوز أكتر من كدا ، ماشي؟
هي : ماشي .
يقول : قولي بصراحة و من غير كدب ، بتحبيني ولا لآ؟
تسكت ولا ترد ، فيقول بلوم : يعني هنحمرء ؟ انتي و عدتيني ، آه ولا لأ؟
ترد بصوت خفيض يشوبه خجل : آه.
تشتعل بداخله نار الشهوة ثم يخرج قضيبه المنتصب من سرواله و يحرك يده عليه و يقول : آه إيه يا قلبي ؟ مكسوفة ليه ؟ هو في كسوف في الحب؟
ترد مترددة و بخجل : يعني عاوز إيه بقا يا عماد؟
يصرخ بنشوة : أوووف ، أحلى عماد ، عمري ما كنت اتخيل إن اسمي حلو أوي كدا ، قوليلي بحبك يا عماد ، بس. طمنيني.
ترد بخجل شديد : بحبك يا عماد .
تزداد حركة يده على قضيبه بشهوة ترتفع : ايوة بقا ، أنا كمان بحبك و بموت فيكي ، و عايزك أوي .
ترد : يعني إيه عاوزك دي؟
يضحك : يعني مش عارفة يعني إيه عاوزك يا روحي ؟ بلاش مكابرة بقا ، قوليلي لابسة إيه؟
ترد بصوت خفيض خجول : عادي لبس نوم ، وبعدين هاتفرق معاك إيه؟
يضغط على قضيبه بشده : تفرق معايا إيه ؟ يا لهوي يا عمري ، تفرق كتير أتخيلك قدامي و اعيش معاكي.
ترد معاتبة : مش كبرنا يا عماد على الكلام دا؟
يرد معاتباً : كبرنا على إيه يا عيوني ؟ هو الحب في سن يا قلبي ؟ هو الجنس فيه حدود ؟ بحبك يا نوارة قلبي ، قوليلي بقا لابسة إيه؟
تضحك : عادي يا عماد ، لابسة بيجامة نوم .
يداعب قضيبه بقوة : بس؟ يعني لابسة تحتها حاجة؟
لا ترد و تبتسم : طب انتي عارفة أنا لابس إيه يا قمري ؟
تضحك و ترد في خجل : إيه؟
يرد بشهوة : شوفتي الطقم اللي كنت لابسه في المحل ؟ لابسه بس قالع البنطلون و مطلع زبي المولع الهايج اللي نفسه فيكي.
تشعر بخجل شديد : عيب بقا الكلام دا بجد هاقفل.
يرد معاتباً : تقفلي يا كدابة ، يعني جسمك مسخنش معايا ؟ كسك مش بينبض و يمكن بدأ ينقط ؟ إيديكي متحركتش ناحيته؟
تضحك بخجل و ترد بدلال : خلاص بقا يا عماد .
يرد عليها مقلداً : "خلاص بقا يا عماد" انتي هاتصيعي يا نوارة قلبي ولا هو عيني فيه و أقول أخيي ؟
تضحك بشدة : أيه الأمثال دي ؟ انت شاعر كمان؟
يرد بشهوة : شاعر و مغني و عاشق و ولهان ، بس يالا بقا.
ترد : يالا إيه طيب؟
يخلع الاندر و يبقا عارياً من الأسفل : انا ملط من تحت يا قلبي و زبي مولع تعالي بقا.
ترد : يا مجنون البس مينفعش كدا .
يرد و قد اعتصر قضيبه و بدأ يتحرك عليه من جديد : هاموت يا قلبي حرام عليكي.
ترد برومانسية : بعد الشر عليك يا حبيبي ، عاوز إيه طيب؟
تظهر عليه الشهوة و تشعر هي بها : يا حبيبتي إقلعي ملط .
تضحك : ليه يعني يا حبيبي ، مالك بس؟
يتنهد بشهوة : ابوس إيديك إقلعي ، عشان خاطري يا نورا ، تعبان و عاوز أجيبهم معاكي.
تضحك بخجل : طيب حاصر يا حبيبي ، عاوز إيه ؟ بجد معرفش.
يرد بضيق مع شهوة : إقلعي ملط .
ترد بدلع و قد بدأت تخلع ملابسها دون أن يشعر : لا يا عمدة يا حبيبي مش هينفع .
تكون شهوته قد وصلت لحد لا يمكنه جمحه : أحا بقا يا نورا ، هاتسبيني كدا؟
تمسك أحد ثدييها و تفرك حلمته ثم ترد : مقدرش أسيبك يا عمري ، بس أعمل إيه ؟
ينفخ بضيق و شهوة : إقلعي بقا يا قلبي و دلعيني.
تضحك و تمد يدها نلامس كسها الذي قد ابتل من شهوتها : مش هاينفع اقلع يا حبيبي .
بضيق شديد : ليه بقا ؟ حرام عليكي ، ليه مش هاينفع ؟
تضحك ثم تتنهد بشهوة حين تدخل أحد أصابعها بكسها : مش هينفع أقلع يا حبيبي عشان أنا ملط أصلاً.
يحرك يده بقوة على قضيبه و يرد بشهوة : بجد يا روحي ؟ و بتعملي إيه قوليلي.
تحرك يدها على كسها بشهوة و تداعب حلمتها : بلعب في كسي و بقطع حلمة بزازي ، وحاسة بزبك جوايا ، آه نكني يا عمدة نكني جامد.
و يستمران حتى يأتي كل منهما بشهوته ، ويشعران بشيء من الراحة التي تؤدي إلى شهوة أكبر ثم ينامان.
-7-
مقدمة
اهلا بكم من جديد أعود أليكم بعد طول غياب فكم اشتقت إليكم جميعا.
الترزي و النساء ، هي قصة حقيقة حدثت في إحدى المناطق الشعبية ، و قرأ عنها الكثيرون في الجرائد و المواقع الألكترونية ، كتبتها بتفاصيل من وحي الخيال و أدخلت عليها الجانب القصصي و الروائي .
ملاحظة: القصة طويلة، لكن اعدكم ان تستمتعوا معها.
أرجو أن تنال إعجابكم و ي إنتظار آرائكم
الحريقة (عاشق الأنثى العربية)
************
-1-
أمسك باب شقته و هو يرتدي حذائه بينما كان صوت زوجته يصدح من الداخل : انا هاسيبهالك و أروح عند اهلي يا عماد ، اتهنى فيها براحتك.
كان قد انتهى من لبس حذائه و شد الباب لغلقه : براحتك يا رشا اللي عاوزة تعمليه اعمليه.
ثم أغلق باب شقته و نزل متجها لمحل عمله عبارة عن ترزي حريمي لكنه دلف إلى مطعم الفول و الطعمية المجاور لمحله : صباح الخير يا عم حسن شوية فول و طعمية حلوين من إيدك.
عم حسن من خلف ناصبة محله : صباح الفل يا عمدة ، ايه النشاط دا؟ مش عوايدك تنزل الساعة عشرة يعني.
عماد و قد جلس على الكرسي أمام الطاولة : هعمل ايه بس ؟ ست هوايتها النكد.
يضحك عم حسن و هو يحضر الاطباق و يضعها أمام عماد : و إيه الجديد ؟ ما كلهم بيموتوا في النكد.
يبدأ عماد في تناول إفطاره : لا يا عم حسن دي محصلتش بجد.
يجلس عم حسن على الكرسي المقابل لعماد و يترك زوج ابنته الكبرى الذي يعمل معه في المطعم خلف الناصبة : مالك بس يا عمدة ؟ أهدى بس في ايه؟
عماد : احنا كبرنا يا عم حسن ، انا 43 سنة و هي 39 متجوزين بقالنا 15 سنة و العيال كبرت وهي مش عاوزة تكبر.
عم حسن ضاحكا : آمال انا اقول ايه ؟ بقيت جد و البت الصغيرة كلها شهر و تتجوز و نفس النكد.
يهتم عماد و ينظر لعم حسن : ايه دا ؟ هند خلاص هاتتجوز؟
عم حسن : آه يا عم ، و مصممة تعمل الجلاليب و الفساتين عندك ، أمها قلتلها نجيب جاهز و خلاص بس هي مش راضية.
يضحك عماد : هي الحاجة عايزة توقف حالنا ولا ايه؟
يضحك عم حسن : لا يا عم ، عموما هند هاتجيلك عشان تاخد المقاسات و تشوف هتعمل ايه بالظبط.
عماد : تنور ، بس خليها بقا تيجي انهاردة عشان الحق أنجز.
*****************
ينتهي عماد من إفطاره و يذهب لمحله و يبدأ في ممارسة عمله ، ثم يحضر مساعده جرجس في ميعاده الثانية عشر ظهرا : ازيك يا أسطى ، جاي بدري يعني .
عماد : أهو جيت و خلاص ، خلينا نخلص اللي ورانا عشان في شوية شغل حلويين جايين.
يستمران في عملهما حتى الثالثة تدخل نورا بعباءتها السوداء المجسمة على جسدها بصدر ممتليء بارز و مؤخرة صارخة من عباءتها بجسد متوسط و طول متوسط غير قصير واضعة مساحيق على وجهها بشكل متناسق يزيد جمالها جمالا : مساء الخير.
يرفع عماد عينه عن ماكينته و ينظر لها فيتسمر من جمالها : مساء الجمال يا ست الكل، تحت أمرك.
تبتسم فتزيده اشتعالا : بص بقا انا تعبت مع الترزية، كل ما أروح لواحد يبوظلي الهدوم لحد ما جارتي قالتلي عليك و أن إيدك تتلف في حرير.
يضحك ، ثم يقف : شكرا يا ست الكل ، وريني عاوزة تعملي ايه؟
تخرج من شنطة بلاستيكية جلابية منزلية و تقدمها له : عايزة اظبط دي.
يأخذها منها ثم يفردها فوق طاولة القص في آخر المحل ثم ينظر للجلابية و ينظر لها : بس دي واسعة عليكي يا ست الكل ، اشتريتها ازاي كدا؟
تضحك فيميل قلبه أكثر : مش انا اللي اشتريتها ، دا جوزي جابها من اسكندرية و هو جاي من الشغل، و تاعبني معاه كل ما يجيب حاجة يا تكون ضايقة يا واسعة.
يضحك ثم ينظر لجسدها و يضرب على الحديد و هو ساخن : في راجل ميعرفش مقاس مراته؟ لا مؤاخذة دي عيبة في حقه.
تضحك مرة أخرى : هعمل ايه طيب ، البركة فيك بقا.
ينظر لها بتمعن : و سيادتك عاوزاها نفس استايل العباية كدا؟
نورا : يعني ايه؟
لا ينزل عينيه عن جسدها : يعني مجسمة كدا بردو؟
نورا : آه ، هو بيقولي مش لازم تظبطيها عشان هقعد بيها في البيت ، لكن انا بحب الحاجة تكون لماني كدا.
عماد : طبعا ، هو عشان هتقعدي بيها في البيت تبقا واسعة و مهرولة ، و بعدين المفروض هو اللي يطلب تضايقيها.
تضحك بخجل : طيب ، استلمها منك امتا؟
عماد : انا بقفل اتناشر بالليل ، على عشرة كدا تكون خلصت.
تخرج بعد أن تسلم عليه و يظل يراقبها بعينيه حتى تذهب ثم يعود و ينظر للجلابية و يتفحصها ثم يلمها و يضعها إلى جواره و يعود لعمله، بينما كان جرجس يتابع الموقف في صمت : إيه الصاروخ دا يا اسطى؟
يضحك و هو يجلس خلف مكنته لإكمال عمله : صاروخ ؟ أنت خدت بالك ؟ اه ياااني.
************
يستمران في عملهما و يبدأ الزبائن في الدخول و الخروج من المحل يلاطف هذه و يضحك مع تلك و يغمز الأخرى ، بينما يتعامل مع الرجال بمنتهى الجدية . و في السابعة مساءا تحضر هند بنت عم حسن فتاة في الثالثة و العشرين من عمرها ترتدي بنطلون جينز ضيق فوقه بلوزة صفراء قصيرة تنزل أسفل حدود البنطلون بقليل ، جسدها رفيع إلى حد ما مع امتلاء بسيط في مؤخرتها و صدرها منتفخ بشكل متناسق بيضاء جميلة دون مساحيق : ازيك يا عم عماد ؟ عاما ايه؟
ينظر لها مبتسما و قد تهلل وجهه فرحا : أهلا بالعروسة، اقعدي يا هند ، أخلص اللي في أيدي و افضالك.
تجلس هند على الكرسي المواجهة له ، بينما يستمر هو في عمله ثم ينظر لها مبتسما : خلاص هاتتجوزي يا هند؟
تضحك بخجل : اه بقا يا عم عماد ، كلها شهر.
عماد ينظر لها نظرة ذات مغزى : هاتوحشينا يا هند .
لا ترد هند ، فينظر لجرجس : اوم يا جرجس هاتلي شاي من القهوة و هات حاجة ساقعة لابلة هند.
يذهب جرجس و يتابعه عماد حتى يختفي ، ينظر لهند : خلاص هاتتجوزي و تنسي عمدة؟
تضحك : هو انا أقدر أنساك يا عمدة بردو.
يبتسم في مكر : ما خلاص بقا هاتتجوزي و تتناكي طبيعي ، هاتفكري في عمدة ليه بقا ؟ اللي كان آخره بوسة ولا تقفيشة ولا تسيييح ولا تنزيل في التليفون؟
تضحك هند بقوة و بصوت عالي : احا يا روح امك، خلاص مش ناقصة فضايح، انسى بقا.
يضحك بدوره : ايه يا بت؟ يعني هو محمود جامد أوي كدا؟ مع ان ميبانش عليه يعني.
تنظر له بتحدي : ميبانش عليه ايه يا روح امك ؟ دا سيد الرجالة.
يضحك : سيد الرجالة؟ و انتي عرفتي منين يا شرموطة؟
انفعلت و أرادت ان ترد لكن قطع حديثهما دخول زبون يأخذ ما انتهى عماد من عمله لزوجته ، ثم يأتي جرجس بالمشروبات.
بعد أن يذهب الزبون تنظر له : يالا بقا يا عم عماد مش عاوزة اتأخر.
يرد عليها و هو منهمك في عمله : طب قوليلي هتعملي إيه؟
هند : بص انا عاوزة 3 جلاليب بيتي حلوين كدا و مجسمين بس استايلات جديدة و فستانين شيك كدا مع الهدوم اللي جبتهم للخروجات.
يخرج من جواره عدة صور لفساتين و جلاليب بيتي ثم يمدها لها : خدي كدا شوفي دول ، و لسه عندي حاجات على الكمبيوتر.
تأخذ منه الصور و تبدأ في مشاهدتها ، بينما ينهمك هو و جرجس في عملهما ، في هذه اللحظة يأتي عم حسن عند باب المحل : إيه يا عمدة ؟ خلصتو ولا لسه؟
يخرجان ليقفان أمامه و يرد عماد : اهيه هند بتتفرج على الاستيلات و عندي كام استايل على الكمبيوتر تختار منهم و اخد المقاسات.
في هذه اللحظة يرن هاتف هند : أيوة يا حودة.
ثم تبتعد لتكمل المكالمة فيما يبقى عم حسن يتحدث مع عماد ثم ينهيان حديثهما فينظر عم حسن لهند و هي ما تزال تتحدث في الهاتف : خلصي بقا و اطلعي انا طالع و هاستناكي .
تبعد هند الهاتف عن أذنها : حاضر يا بابا .
ثم تعود لمواصلة المكالمة فيما يدخل عماد لمواصلة عمله بين دخول و خروج لعدة زبائن .
تنتهي من مكالمة خطيبها ، و تعود لتجلس على الكرسي الذي كانت تجلس عليه بينما كانت تجلس إلى جوارها زبونة تفاصل مع عماد على ثمن ما انهاه لها ثم تذهب.
هند : انا اخترت دول ، وريني اللي عندك عالكمبيوتر.
الكمبيوتر على طاولة إلى جوار ماكينة عماد الجالس عليه يكون ظهره للحائط و وجهه مواجه للمحل إلى جوار عماد . يفتح بها الملف : تعالي بصي الفايل دا.
تدخل بصعوبة من المكان الضيق بين ماكينة عماد و طاولة الكمبيوتر ثم تجلس إلى جواره أمام شاشة الكمبيوتر و تبدأ في مشاهدة الاستيلات ثم تختار ما تريد و تهم بالخروج لكنه يقول : استني طيب، شوفي الفايل دا ، دي حاجات بتاعتي.
ينظر لجرجس فيجده في مكانه ثم ينظر لباب المحل فلا يجد أحد و يفتح الملف، ما ان تنظر إلى الصور حتى ترتبك : ايه دا؟
يضحك و ينظر للصور و يغمز لها : ايه رأيك ؟ دا الشغل بتاعي.
تبدأ في مشاهدة صور زبه في أوضاع مختلفة ، و تبدأ في التعرق، ثم ما ان تشاهد كل الصور تغلق الملف : ماشي يا عم عماد تمام.
ثم تخرج و تجلس في الكرسي الذي كانت تجلس عليه : مش هتاخد المقاس بقا؟
ينظر لها : خلاص ، أخلص الحتة دي و اخد المقاس.
كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة فيقوم جرجس : انا هامشي يا أسطى زي ما اتفقنا.
ينظر له متعجبا : اتفقنا على ايه؟
جرجس : مش متفق معاك أمشي بدري ؟ انا خلصت شغلي .
عماد : طيب اتكل انت.
يذهب جرجس ، فينظر لها : إيه رأيك في اللي شوفتيه؟
تضحك : عادي يعني هو أول مرة أشوفه يعني؟
يضحك بمكر : يعني مش هيوحشك ، بعد ما تتجوزي؟
تنظر له : لا خلاص بقى .
ينظر مستغربا : خلاص ايه ؟
هند : هتجوز بقا و الم نفسي.
يبتسم : يعني هو حودة دا هيقدر يكفيكي؟
ترد بضيق : في إيه يا روح امك ؟
عماد : يعني هتلاقي زي زبي فين؟
تضحك بسخرية : هو أنت فاكر زبك دا زب؟
يضحك بضيق : يعني إيه يا متناكة أمال كنتي بتمصيه ليه؟
تضحك : هو انا لاقيت قدامي غيره؟
مستفسرا : يعني زب محمود هاينسيكي عمدة؟
تضحك : اقعد ساكت بدل ما تنتحر.
يضحك بقوة : انتحر ليه يا شرموطة؟
هي بغضب : الشرموطة دي تبقى امك.
عماد : ماشي ، بس بردو انتحر ليه؟
هي بسخرية : زبك اللي انت فرحان بيه دا ميجيش حاجة جنب زب محمود.
يهتم و ينظر لها : و انتي عرفتي منين يا لبوة ؟ شوفتيه؟
يظهر الضيق على ملامحها : ملكش فيه ، و أنجز بقا خد الخرا المقاس عشان اغور.
يرد بجدية : حاضر بس ردي عليا ، بجد شوفتي زب محمود؟
ترد بتحدي قاصدة مضايقته : طبعا مش خطيبي؟
يهتم أكثر و قد ازداد شهوة : يعني عملتو حاجة مع بعض.
تزداد نبرة التحدي تريد زيادة ضيفه : اه ، عملنا كل حاجة؟
يهتم أكثر : كل حاجة ازاي هاه؟ فتحك يعني؟
تضحك : ليه هو أنا امك؟
لا يلتفت لردها : آمال عملتو ايه؟
تضايقه أكثر : كل حاجة مصيتله زبه و قفشني و لعب في كسي و مشى زبه عليه و على طيزي و اتمتعنا .
يكون قد وصل للذروة : قومي يا متناكة اخد المقاس تعبتيني.
تقف و تدخل إلى داخل المحل و يبدأ في القياس و أثناء رفع يدها لقياس تحت إبطها يمسك بزها، فتنظر له محذرة ، ثم يحتضنها من الخلف و يبعبصها و يعبث بجسدها أثناء القياس و تتعالى أنفاسه، ثم ينتهي من القياس و يحتضنها من الخلف مرة أخرى و تحاول أن تفتك منه ، في هذه اللحظة يسمع صوتا عند الباب : مساء الخير يا أسطى عماد.
يتركها مرتبكا ، و ينظران عند الباب فيجدان نورا تنظر لهما، تخرج هند مسرعة ناظرة إلى الأرض، بينما يلتف هو محاولا مداراة زبه المنتصب ثم ينظر لنورا : مساء الفل يا ست الكل.
كانت نورا تتابع هند أثناء خروجها السريع حتى اختفت ، ثم نظرت لعماد : مين دي؟
كان قد عاد للجلوس خلف ماكينته، و عدل من وضعه : دي بنت فرحها آخر الشهر كنت باخد مقاسها.
ترد غير مقتنعة : بتاخد مقاسها اه ، طيب ، المهم عملت ايه في الجلايية؟
يبدأ في التقاط أنفاسه : كدا يا ست الكل تمشي الصبح من غير ما اخد المقاس أو تجيبي حاجة مظبوطة عليكي اظبطها عليها؟
تضحك في سخرية : تاخد مقاسي انا كمان؟
ينظر لها و قد فهم قصدها لكنه أراد أن يمر الموقف : اه او تجيبي حاجة اظبطها عليها.
نورا : انا قلت أنت هتاخد المقاس بالنظر كدا لما بصتلي الصبح.
كان قد هدأ تماما : منا كنت هعمل كدا. بس قلت دي أول مرة مينفعش عشان مش تبوظ مني.
تجلس على الكرسي بإحباط : طب هنعمل ايه دلوقتي؟
يضحك بود : مفيش مشاكل يا ست الكل اتفضلي حضرتك روحي البيت هاتي جلابية أقيس عليها.
تنظر له رافضة الفكرة : أنا مش ساكنة قريب مشوار على ما أروح البيت .
يصمت كأنه يفكر : يبقا اخد المقاس على حضرتك ، مفيش حل تاني.
هي : طيب اوك .
في هذه اللحظة يرن هاتفها المحمول بعد عدة مرات كانت تكتم الصوت ترد: أيوة يا جمال؟
ثم ترد : عند الترزي هاكون فين يعني؟
تسمع ثم ترد بعصبية : ما هو بسبب نبرك ما مخلصهاش.
تزداد عصبية : خلاص يا جمال أقفل، هاشوف هعمل ايه ؟ سلام سلام
تغلق الهاتف و هي في قمة العصبية و قد تغيرت ملامح وجهها : ايه القرف دا ؟
يبتسم بهدوء : أهدي يا ست الكل مفيش حاجة تستاهل.
تنظر له بنفس عصبيتها و هي تنفخ من الغضب : اسكت يا شيخ دي حاجة خرا عالاخر.
يضحك محاولا تهدئتها : طيب أهدي يا ست الكل ، الحياة كلها كدا.
يبدو أنها بدأت تهدأ، فتبتسم ابتسامة خفيفة باعتذار : أنا آسفة عالنرفزة ، بس بجد مش طايقة، مش هاتاخد المقاس؟
يضحك ثم يقوم : اتفضلي يا ست البنات، يمسك المقياس و يبدأ في عمله و هو يتكلم : النكد في كل بيت يا ست الكل ، تصدقي أنا مراتي سابتلي البيت و خدت العيال و راحت عند أهلها.
تضحك : جدعة.
يضحك و قد بدأت بعض الحواجز تدوب أو هكذا شعر : بجد ؟ ماشي يا ست الكل أدام الموضوع بسطك كدا وخلاكي تضحكي كدا و تنوري الدنيا.
تبتسم في خجل ، و أثناء قياسه صدرها يلمس أحد أصابعه مقدمة الصدر : آسف يا ست الكل مش قصدي.
تبتسم و قد كتمت تنهيدة رغم أن اللمسة لا تستحق : ولا يهمك خلاص كدا؟
خبرته بالنساء جعلته يشعر بتنهيدتها المكتومة لكنه تجاوزها كأنه لم يشعر بها : خلاص يا ست الكل.
ثم تجلس هي على كرسي الانتظار، و يجلس هو خلف ماكينته : بكرة عالساعة 4 كدا تكون خلصت.
تذهب و هي تكلمه : ماشي يا أسطى عماد. سلام.
بعد أن تذهب يفكر فيها و في اللمسة المقصودة لصدرها البض المثير ، ثم يسرح في التنهيدة المكتومة و يفكر مع نفسه " إنها محرومة بالفعل ، كان ذلك واضحا عندما تسمرت مكانها عندما شاهدتني و أنا احتضن هند ، بل أنها شعرت بالغيرة عندما سألتني : مين دي؟ إنها بالفعل محرومة و يبدو أنني سأضمها للحريم بأسرع مما كنت اتوقع" ثم يضحك بشهوة.
انتهى من تعديل الجلابية لتكون مظبوطة وفقا للمقاسات التي أخذها عليها ثم فرد الجلابية أمامه على طاولة القص، و تخيل نورا بداخلها ثم واتته فكرة اعجبته.
-2-
في شقته أخرج الجلابية من الشنطة البلاستيكية ثم احتضنها ثم البسها لوسادة سرير طويلة و تخليها معه ثم تعرى تماما كعادته و احتضنها كأنها بين احضانه و بدأ يتذكر تفاصيلها و ضحكتها و تضاريس جسدها فهذا الصدر الثائر من العباءة الذي شعر بحالته الهائجة عندما لمسه بأطراف أنامله، و هذه المؤخرة الشهية التي تشعل الوجدان نارا لا تنطفئ، ثم سرح بعيدا في تلك التنهيدة المكتومة . اقترب منها أكثر و دفن زبه بين فخذيها و أخذ يتحرك فوقها مستمتعا بها و هو يقبل شفتيها و ظل يسمع منها كلمات الحب و العشق و يسمعها هو كلمات الغزل و الفجور حتى انفجر زبه بداخلها.
انتبه و أفاق بعد أن كان زبه قد بلل الجلابية و أراد أن يبتعد لكنه فجأة التصق بها أكثر و أكمل نومه بين أحضانها حتى الصباح.
كان هاتفه يرن باستمرار فاستيقظ مستغربا و رد على الهاتف دون أن ينظر للمتصل : الو .
فجاءه الصوت بقوة : أنت جالك نوم؟
بدأ يتنبه شيء ما : مين معايا؟
فجاءه الصوت منفعلا : كمان مش عارف مين يا روح أمك؟
تنبه تماما ثم نظر في الهاتف و أبتسم : إيه يا هند في إيه عالصبح؟
بانفعال أكثر : في إيه ؟ تصدق أنت معندكش دم؟
يعتدل و يجلس مسندا ظهره : مالك يا بت ؟ في إيه؟
تأخذ نفسها : يعني مش عارف في ايه يا كسمك؟
ينفعل قليلا : في ايه يا متناكة مالك؟
ترد : أنا مجاليش نوم طول الليل و أنت ولا على بالك؟
يرد بهدوء : مجالكيش نوم ليه ؟ بتفكري فيا؟
بعصبية : أفكر فيك ؟ أنت عبيط ولا بتستهبل؟
بهدوء رغبة منه أن يفهم : طب في ايه بجد؟
تهدأ لتفهمه ما تريد : الولية اللي شافتك امبارح و أنت حضني؟
يضحك بقوة : قصدك اللي شافتني و أنا بدقرك؟
تعود للعصبية من جديد : أيوة يا روح أمك.
يرد : اطمني مفيش حاجة ، عادي يعني.
مستفهمة : يعني ايه عادي؟
بسخرية : هتعمل إيه يعني ؟ هتروح تعلمنا محضر في القسم؟
ترد : طب حصل إيه بعد ما مشيت ؟
هو : محصلش حاجة ، سألت مين دي ؟ قولتلها واحدة كنت باخد مقاسها، بس.
ترد و قد هدأت : يعني اطمن؟ مفيش حاجة يعني؟
يمد يده و يمسك زبه و يداعبه : بقولك ايه؟
هند : إيه؟
هو : انا نايم عريان لوحدي ، و زبي مولع عايزك ، متيجي.
تضحك : يا كسمك، أنا مجاليش نوم و أنت بتلعب في زبك؟
يضحك : آه و كنت بحلم بيكي ، أنتي لابسة ايه؟
هند : أمشي يا روح أمك سلام. ثم تغلق الهاتف.
************
دخل محله فوجد جرجس يعمل : صباح الخير يا جرجس.
جرجس : صباح الفل يا أسطى ، منور الدنيا.
ثم يجلس خلف ماكينته و يبدأ العمل و عند الساعة الثالثة تدخل إمرأة سمراء جسدها معتدل دون بروز سوى من مؤخرتها ، ترتدى جيبة فضفاضة تعلوها بلوزة طويلة و طرحة : مساء الخير يا أسطى عماد.
ينظر لها و يبتسم : مساء الفل مدام منى ، فينك من زمان؟
تمد يدها تسلم عليه ثم تنظر لجرجس أثناء جلوسها : ازيك يا جرجس؟
جرجس : تمام يا مدام .
ثم تنظر لعماد : عامل ايه يا اسطى؟
عماد : تمام ، بس ايه الغيبة دي؟
تضحك : غيبة إيه يا راجل ؟ منا كنت هنا الأسبوع اللي فات.
يضحك : يعني ينفع نشوفك مرة في الأسبوع ؟ تشربي ايه؟
ثم ينظر لجرجس : قوم هاتلنا حاجة نشربها، و شوف ست منى تشرب إيه؟
ما أن يخرج جرجس : ايه يا ولية وحشتيني ، بقالنا زمن مقعدناش قعدة حلوة.
تضحك بشرمطة : يا راجل يا هايج، امتا يعني؟
يهتم في الحديث : الولية غضبانة عند أهلها و الشقة فاضية.
تضحك : يا سلام ، يعني اجيلك و الناس تشوفني و أنا طالعة و نتفضح؟
هو : نتفضح ازاي يا روح أمك ، احنا في إجازة مدارس ، و الناس مبتصحاش إلا الضهرية، و إم سامي صاحبة البيت من ساعة ما بنتها اتجوزت بقيت بتصحى للصبح و تنام لحد قرب الليل ، يعني محدش هايشوفك.
هي : طب و جوزي؟
عماد : زي زمان يا منى ، ينزل على الساعة سبعة يروح شغله ، وانتي انزلي و تعاليلي.
منى : يعني امان؟
عماد : يعني لو مش أمان هقولك تعالي؟
منى : خلاص هتصرف و اجيلك بكرة الصبح تمام؟
قبل أن يرد يدخل جرجس فينظر له ثم لمنى : خلاص تمام يا ست الكل، و اتصلي بيا بالليل أكد عليكي.
**********
بعد ذهاب منى كان منهمكا في عمله عندما دخلت نورا : مساء الفل يا أسطى عماد.
نظر لها مبتسما : احلى مسا على عيونك يا ست الكل.
نورا : ها ، خلصت يا أسطى ؟
يضحك : اه ، بس في مشكلة صغيرة.
تنظر مستفهمة : مشكلة إيه خير ؟
عماد : نسيتها في البيت.
تستغرب : و هي في البيت بتعمل ايه؟
يضحك : مفيش بعد ما مشيتي إمبارح، كان معايا شوية شغل خلصتهم لاقيت الوقت اتأخر قلت اجي أعملها الصبح، و بعدين خفت اتأخر بالذات ان الولاد عند جدهم فخدتها سهرت عليها في البيت بس نسيتها و أنا نازل.
تسأل : طب و الحل؟
يبتسم ثم يقف : حضرتك اتفضلي استريحي دقيقتين ، أروح أجيبها و اجي ، قوم يا جرجس هات شاي للهانم.
بالفعل لا يمر وقت طويل حتى يعود و يدخل من باب المحل : بجد أسف يا ست الكل، سامحيني.
تبتسم ثم تأخذ منه الشنطة البلاستيكية التي تحوي الجلابية : ولا يهمك ، بس طمني تمام؟
يجلس خلف ماكينته : طب اتفضلي حضرتك لو عاوزه تقسيها في البروفة.
تبتسم : لا مش هينفع لما أروح بقا ، حسابنا كام؟
يبتسم بود : خلاص يا ست الكل سهلة.
ترفض بشدة : لا يجد مش هينفع يا أسطى
يضحك : طب خلاص هاحسبك . بس بشرط لما تقسيها و تعجبك ، تمام؟
نورا : طب و ليه تخليني ارجع تاني.
يبتسم : خدي رقم تليفوني و بعد ما تقسيها اتصلي بيا طمنيني ، و أنا هأقولك كام ، و ابقي هاتيهم اي وقت.
تأخذ منه رقم الهاتف ثم تذهب.
-3-
عند السابعة بينما كانا منهمكان في العمل ، يرفع عماد وجهه عن ماكينته : جرجس انا احتمال اتأخر بكرة او مجيش.
جرجس : خبر يا أسطى؟
عماد : مفيش ، مشوار كدا، و لو حد سأل عليا قوله تعبان شوية .
يرن هاتفه في هذه اللحظة ، رقم غير مسجل لكنه يعرف من صاحبته فيبدأ بالهجوم : ست الكل مدام نورا ، طمنيني على مستقبلي.
تضحك : مستقبلك ؟ و بعدين عرفت ازاي علطول كدا إني نورا؟
عماد : القلب بقا يا ست الكل ، المهم طمنيني.
نورا : بجد تسلم إيدك ، دي احسن من ما انا كنت عاوزاها.
عماد : طمنتيني.
نورا : ها كام بقا؟
عماد : المهم حضرتك لبساها دلوقتي بجد؟
نورا : آه ، ليه مش مصدق؟
عماد : مفيش ، كان نفسي اشوفها عليكي ، اكيد بقيت حلوة لما لبستيها.
تشعر بالخجل ، و تغير الموضوع : مقولتش كام بقا؟
بعد شد و جذب و ضحك و غزل بسيط يخبرها و يغلقان.
تقف هي أمام المراءة تنظر لنفسها من خلال الجلابية . كتفين عاريبن بنزول الكمين لأسفل الكتف و فتحة صدر ترسم طريقا بين ثدييها بإثارة بينما ينتفخ صدرها نزولا إلى بطنها برشاقة ثم يعود لينتفخ عن وسطها من الأرداف و المؤخرة بشكل مثير ثم يضيق مرة أخرى عند ركبتيها بشياكة.
فجأة دققت النظر عند منطقة وسطها : إيه دا؟
تحسست بيدها ، فشعرت بشيء حاولت أن تشتم رائحته فلم تفلح ، خلعت الجلابية ثم قربتها من أنفها لتشتمها : أنا عارفة الريحة دي ، أه هي.
ثم تفكر ، و تبتسم بعد أن تفرك الجلابية لتزيل آثار ما علق بها، ثم ترتديها من جديد حتى تريها لزوجها.
بعد لحظات يعود الزوج فتجري مسرعة باتجاه باب الشقة لتستقبله ، تقبله فيبادلها القبلة ، ثم تقف أمامه و تدور : إيه رأيك؟
ينظر لها بعبوس : في ايه؟
تنظر بدلال : هزعل بجد ، ايه مش شايف؟
ينظر لها بصمت ثم يهز رأسه كأنه اكتشف شيئ ما : آه الجلابية الجديدة.
نورا بسعادة و ابتسامة : إيه رأيك؟
جمال ، و قد اتجه لغرفته : حلوة أوي.
تقف وحيدة في منتصف الصالة ، ثم تنطلق خلفه بعصبية : حلوة أوي بس ؟ دي جميلة و مفيش زيها ، بجد الاسطى عماد دا جامد أوي .
يضحك : طيب ، الف مبروك يا أختي.
تتعصب : إيه الأسلوب دا يا جمال؟
جمال و قد بدل ملابسه و خرج للصالة : خلصي يا نورا عاوز اكل.
نورا بعصبية و قد تبعته : يعني مفيش كلمة حلوة ولا بوسة ولا إي حاجة ؟ أنت بقالك يومين مجتش.
جمال بنفاذ صبر : ايوووة بقالي يومين برا البيت ، و راجع تعبان ، عاوز اطفح و ادخل انام ساعتين .
نورا بعصبية شديدة و شعور بالقهر : حاضر يا جمال ، انا غلطانة.
ثم تذهب للمطبخ تحضر الطعام.
بعد الأكل كان يجلس أمام التلفاز ، بينما هي تدخل غرفة النوم ، تفف أمام المرأة، تنظر لنفسها هذه الجلابية المجسمة على جسدها ، حيث جسدها الأبيض البض الذي يحرك الحجر ، لماذا لا يهتم بها زوجها ، لماذ دوما يشعرها بالقهر ؟ لا تسمع منه كلمة حلوة تداعب أحلامها و تشعرها بأنوثتها .
سرحت بعيدا و سمعت عماد يقول لها قبل قليل ' كان نفسي اشوفها عليكي ، اكيد بقيت حلوة لما لبستيها' فكرت في جملته و في أسلوب حديثه معها ثم فكرت فيما كان عليها فهي تعرفه جيدا، ثم تذكرت أنه نسيها في شقته و ذهب لإحضارها ،ابتسمت لا تعرف سبب سعادتها و لولا وجود زوجها لاتصلت به لتسمع منه كلام الغزل الذي يلعب على أوتار قلبها فهي محرومة من هذه الكلمات و تلك المشاعر.
********
في التاسعة ليلا كان يجلس ينهي بعض العمل أخرج هاتفه و خرج خارج المحل و اتصل بمنى التي ردت عليه : أيوة يا سعاد ازيك؟
ابتسم ثم رد : إيه جوزك جنبك ؟
منى : أه يا أختي.
عماد : على معادنا بقا ، اول ما ينزل كلميني.
منى : ماشي يا حبيبتي ، سلام.
أغلق هاتفه و عاد لعمله، بين دخول و خروج الزبائن و في الثانية عشرة أغلق محله بمساعدة جرجس و عاد إلى منزله و ما ان فتح باب شقته حتى شعر بحركة ما ، لقد عادت زوجته و أبناءه ، دخل غرفة النوم كانت زوجته نائمة ، حاول أن يكلمها : نورتي بيتك يا أحلى رشا .
لم ترد عليه رغم أنها نظرت له بمجرد دخوله الغرفة ثم غطت رأسها ، فبدل ملابسه ثم نام إلى جوارها و احتضنها من الخلف محاولا مداعبتها، لكنها لم تحرك ساكنا .
همس في اذنها و هو يحرك قضيبه عند مؤخرتها : إيه يا قلبي موحشتكيش؟
لم ترد عليه فمد إحدى يديه امسك أحد ثدييها : بس انتي وحشاني أوي ، إيه مش حاسة.
تبتسم : يعني انت كدا بتصالحني؟
يشعر أنها قد بدأت تلين : هو أنا أقدر ازعلك يا روحي؟ يعني لو زعلتك اصالح مين؟
تضحك في دلال و رضا ثم تحك مؤخرتها في قضيبه و تضع يدها فوق يده التي تداعب ثديها : انت كمان وحشتني يا عمدتي.
يبعد يدها عن ثديها و يمسك يدها يقبلها ثم يضعها فوق قضيبه : شوفي ، انتي مش وحشاني لوحدي.
تلف جسدها مواجهة له فتقبله فوق شفتيه و تداعب قضيبه : بصراحة كنت مستنياك و عارفة اني مش هاهون عليك.
يقوم من جوارها ثم يأتي بين قدميها و يرفع قميص نومها القصير فيجدها لا ترتدي ملابس تحتية ، فينظر لها مبتسما : دا أنتي مستنياني بجد بقا.
ثم ينزل برأسه بين قدميها و يبدأ بمداعبة بظرها و مهبلها بلسانه فتتأوه و تمد يدها لتضغط رأسه أكثر فيما تداعب ثديها بيدها الأخرى : أه يا حبيبي محرومة منك ، كدا تسبني تعبانة و تزعلني؟
يظل يلعق مهبلها في شوق ثم يرفع رأسه و يعتليها و يصبح جسدهما متلاصقين قضيبه يضرب بين قدميها من فوق سرواله الخفيف و صدره يحتك بصدرها و يضغط على ثدييها و يلثم شفتيها بقبلة طويلة و تتعالى تأوهاتهما ، تحتضنه هي بدورها و تدخل يدها أسفل جاكت البيجامة و تلامس ظهره و تحرك يدها عليه بينما هو يتحرك فوقها ليزداد لهيبهما شوقا فتنزل إحدى يديها أسفل سرواله و تلامس مؤخرته و تتحرك تحته بشوق.
يقوم من فوقها و يخلع ملابسه و هي أيضا تخلع قميص نومها ثم تنزل بين قدميه و هو جالس و تستلم قضيبه بشهوة و تبدأ بين مص و رضاعة و مداعبة فيما يمد هو يده و يداعب شعرها و هي تمد إحدى يديها و تداعب بظرها فيتأوه : اااااه ، تعالى يا قلبي مش قادر .
ترفع رأسها ثم تقترب فوقه و تجعله بين قدميها و تقترب من قضيبه و تجعله مواجها لمهبلها و تحركه عليه و تعلو الآهات، فيمد يده ممسكا حلمة ثديها ثم يمسك ثديها كله و يضغط عليه فتتاوه : آه على لمساتك يا عمدتي مش قادرة.
ثم تمسك قضيبه و تثبته عند مقدمة مهبلها و تجلس عليه و يصرخان في شهوة ليسكت الكلام و تتحدث الآهات و التأوهات.
ثم تنزل بجسدها فوق صدره فيمد يده يحتضنها و يحركها على ظهرها العاري و يتبادلان قبلات عاشقة حارة.
***********
بعد أن انتهيا ناما في أحضان بعضهما نوما عميقا لم يوقظهما سوى صوت هاتفه عند السابعة و النصف صباحا ، فقام مفزوعا و كذلك قامت زوجته مستفسرة : مين عالصبح كدا؟
نظر في الهاتف ثم اصطنع الضيق : إيه الغباء دا؟
تنظر له زوجته و قد ذهب النوم لتجلس و تغطي صدرها بالملاءة : في إيه؟
يقوم عاريا و يبدأ في إرتداء ملابسه : زبونة غبية بخلصلها حاجة و مجتش تاخدها بالليل قالتلي هاكلمك الصبح و اجي أخدها.
ترد عليه مستغربة : طب و انت بتلبس و رايح فين؟
كان قد أكمل ملابسه : هنزل اديها الحاجة بتاعتها.
باستغراب : دلوقتي؟
يرد و قد أخذ هاتفه و هم بالخروج من غرفة النوم : هاعمل ايه عشان أخلص.
تقوم هي و تلتف بالملاءة : و هترجع تاني؟
يقف هو مستغربا : رايحة فين؟
تمسكه من يده و تقبله على شفتيه : هادخل الحمام ، مقولتليس هاترجع تاني؟
يرن الهاتف فيجعله صامت مرة أخرى : مش عارف ، المهم اسلمها حاجتها عشان اتخانقت إمبارح معاها هي و جوزها.
تذهب هي للحمام متشككة فهي تعرف سلوك زوجها و غرامياته فيما يخرج هو من الشقة و يرد على الهاتف : إيه يا منى؟
ترد : صباح الفل يا عمدة انا نزلت.
يرد عليها : رشا رجعت بالليل .
ترد بعصبية : أحا، طب و العمل.
يضحك : شكلك تعبانة أوي، تعالى عند المحل و ادخلي من باب العمارة هتلاقي باب شقة عاليمين اول ما تدخلي خبطي عليه بشويش هاتفحلك ، بس متروحيش غير لما ارنلك.
ترد : ماشي ، بس أمان؟
يضحك : متخافيش يا مزة سلام دلوقتي.
-4-
يدخل باب العمارة متلصصا ثم يدخل المفتاح في باب المحل الداخلي بهدوء و يفتح الباب في حذر شديد و يدخل و الغريب أن الباب فتح معه من تكة واحدة فظن أنه لم يغلقه جيدا في آخر مرة أغلقه. دخل الغرفة المفصولة عن المحل فتفاجأ ان الباب الفاصل مفتوح ، ظن أن هناك من جاء لسرقة المحل، فازداد هدوءا ثم اقترب من الباب و وقف ليتابع فجاءه صوت خفيض : كسك سخن أوي يا نوجا.
أنه صوت جرجس يعرفه جيدا ، اقترب بحرص و نظر متلصصا فوجد المفاجئة . فتاة عارية سوى من الحجاب تجلس في وضع السجود و يعتليها جرجس من خلفها و من الواضح أنه يضاجعها . يقف ليشاهد ما يحدث دون أن يشعرا.
سمع جرجس يقول بشهوة : انا ولا جوزك يا نوجا.
فترد : اه ، دا وقته يعني؟
يضحك : اوووف عليكي ، يا بت اتكلمي بدل ما اطلعو.
تتأوه ثم تضحك بلبونة : يعني هو لو جوزي مكيفني كنت خليتك تنكني؟
يبدو أن كلماتها قد زادته هياجا : اووووه طب خدي لبنى في كسك اتمتعي و متعيني.
ثم يضم مؤخرتها لحظة القاءه لبنه بداخلها و يتأوهان سويا : أاااه يا جرجس لبنك سخن و جميل ارويني.
في هذه اللحظة يقرر الدخول فيقف أمامها : حلو أوي كدا ، شقة دعارة مش محل أكل عيش.
يتفاحأن به ، فيقوم جرجس مسرعا و يذهب خلف ماكينة عماد يداري نفسه ، فيما تجري الفتاة و تدخل البروفة بعد ان تأخذ ملابسها من فوق طاولة القياس .
يجلس فوق أحد كراسي الانتظار : البسوا و تعالوا يا حلوين .
يرن هاتفه فيرد : مش هينفع يا وليد . في مشكلة عندي روح انت و هكلمك بعدين .
ثم يغلق الهاتف . كان جرجس قد لبس ملابسه و وجلس خلف ماكينة عماد ينظر للارض خجلا ، فيما ظلت الفتاة في البروفة تنادي : جرجس تعالى افتحلي الباب خليني اطلع.
يضحك بصوت عالي : تعالي يا نوجا بلاش فضايح، انا هاستر عليكم.
تأتي نوجا و تقف أمامه ناظرة إلى الأرض لا تقوى على الكلام او الوقوف حتى .
ينظر لها : اقعدي يا نجلاء.
لكنها تقول في عصبية : لو سمحت افتحلي خليني أخرج.
ينظر لها و يبتسم بمكر : ماشي افتحلك و اخدك و أروح لجوزك و ابوكي في المحل و هما يتصرفوا.
في هذه اللحظة تجري عليه و تجلس عند اقدامه و تمسك يده تقبلها : بلاش يا عم عماد ، استر عليا.
يمسك يدها و يوقفها : قومي يا نجلاء اقعدي مفيش حاجة.
ثم ينظر لهما بعد ان تجلس : انا مش هقول حاجة عشان عم حسن ، كأني مشوفتش حاجة ، اطلعي يا نجلاء و ابقي عدى عليا في المحل لما افتح.
نجلاء : حاضر.
يخرج معها و يفتح لها باب المحل الداخلي و يخرجها بعد ان يطمئن من خلو المدخل وتصعد لشقتها حيث تسكن في نفس العمارة و يعود لجرجس.
يجلس في مكانه السابق و ينظر له : هات المفاتيح .
جرجس : انا آسف يا أسطى مش هعمل كدا تاني.
يضحك : تعمل كدا ولا متعملش ، بردو هات المفاتيح .
جرجس و قد أوشك على البكاء : متقطعش عيشي يا أسطى.
يضحك من جديد : و انت يعنى راعيت أكل عيشك؟
لا يرد جرجس ، فيتكلم عماد : قوم روح يا جرجس لحد ما أشوف هعمل معاك إيه ؟
جرجس بندم : يعني أنزل الشغل ولا كدا خلاص.
يسكت برهة ثم ينظر له : لا يا جرجس مش خلاص ، بس متجيش لحد ما اتصل بيك مش طايق أشوفك.
يترك جرجس المفاتيح ، ثم يخرج ، فيتصل هو بزوجته : شوفتي المصيبة يا رشا .ثم يروي لها ما حدث.
***********
فتح محله و بدأ في عمله و هذا كان سبب استغراب عم حسن حيث جاء إلى محل عماد : إيه النشاط دا يا عمدة ؟ مش عوايدك.
عماد : مفيش شوية شغل قلت أجي اخلصهم، بقولك يا عم حسن نجلاء عاملة ايه ؟ مش باينة من زمان.
عم حسن ضاحكا : دا المفروض انا اللي أسألك عليها ، دي ساكنة هنا في نفس البيت.
عماد ضاحكا : منا عارف ، بس مختفية ، بقالها كتير مبتنفعناش.
يضحك عم حسن و هو عائد لمطعمه : آه قول كدا بقا ، بدور على مصلحتك.
يظل في محله أمام ماكينته يعمل و عند الواحدة بينما هو منهمك في عمله : إيه يا عم اليوم باظ ليه؟
ينظر لها و يبتسم : ما انتي فقر .
تجلس أمامه : ليه يا اخويا ؟ انا كنت جاهزة ، الفقر من عندك انت . ايه اللي حصل صحيح؟
عماد : روحت بالليل لاقيت رشا رجعت هي و العيال قلت اجيبك المحل وفعلا جيت لاقيت في ناس سبقونا.
تنظر باستفهام : يعني إيه ؟
يضحك : جيت لاقيت جرجس جايب واحدة.
تظل علامات الاستفهام على وجهها : يعني ايه جايب واحدة؟
ينظر لها بمكر : يعني مش فاهمة يا لبوة ؟ جايب واحدة ينيكها.
منى غير مصدقة : بتتكلم جد؟ و عملت ايه؟
عماد : هعمل ايه يعني؟ مشيتهم
منى : مشيتهم ازاي؟
عماد : اصل البت بنت واحد حبيبي مرضتش اعمل مشاكل ، مشيتهم و خدت المفاتيح من جرجس و قلتله مش عايز أشوف وشك تاني.
تضحك : يعني عشت عليهم دور الشريف.
يضحك هو بدوره : انتي يا متناكة هاتتكلمي عالشرف؟
تضحك : كلنا في الهوا سوا يا روح أمك.
يقطع حديثهما هاتفه الذي يرن : الو يا ست الكل .
نورا : ازيك يا أسطى ؟ عامل ايه؟
عماد : تمام ، ازيك انتي؟
نورا : كويسة، انت في المحل ؟ اجيلك؟
عماد : تنوري يا ست الكل .
ثم يغلق هاتفه و ينظر لمنى : ماشي يا منى ، كلنا في الهوا سوا.
منى : طيب هامشي انا و انت شوف ايه النظام و عرفني.
يضحك : ماشي ، بس ايه هو بياكلك أوي كدا؟
تذهب منى و يبقا هو يعمل ، ثم ما هي إلا دقائق و تأتي نورا : ازيك يا أسطى عماد.
ينشرح وجهه مبتسما : أهلا أهلا بست الكل . ايه المفاجأة الحلوة دي؟ اتفضلي اقعدي.
تجلس أمامه في نفس المكان الذي كانت تجلس منى فيه : مش مفاجأة ولا حاجة، مش متفقين احيبلك الفلوس النهاردة؟
عماد : و مستعجلة ليه بس ؟المهم طمنيني الجلابية عاملة ايه؟
تبتسم : بصراحة إيدك تتلف فحرير ، هتاكل مني حتة.
عماد : يعني عجبتك ؟ طب جوز حضرتك قال عليها ايه؟
ترد بمرارة : قالي حلوة.
عماد باهتمام : يعني عجبته؟
بنفس المرارة : هو مبتفرقش معاه حاجة ، دا احنا اتخنيقنا بسببها.
عماد مستغربا : اتخنقتوا ؟ ليه طيب؟
تروي له ما حدث بينها و بين زوجها ثم تردف : هو كدا مبيقوليش كلمة حلوة غير نادر.
يلعب على الوترالذي يجيد العزف عليه : ازاي يعني ؟ دا انا ... أقول ولا تزعلي؟
تبتسم : لا يا أسطى مش ممكن ازعل منك ، قول.
يشعر بها و ما تريده فيتشجع : بصراحة و انا بظبطها و بعد ما خلصتها اتخيلتك لبساها ، و اتمنيت اشوفها عليكي.
تنظر بخجل و تضحك و قد أحمر خديها : مش عارفة اقولك ايه بجد انت بتجيب الكلام الحلو دا منين.
يبتسم في نفسه ابتسامة نصر قد جاءت في ملعبه فيقول مدعيا البراءة : هو جوز حضرتك مش بيقولك الكلام دا خالص.
تضحك و قد عادت المرارة على ملامحها : بيقول بس في المناسبات .
يضحك : يا نهار ابيض في المناسبات ؟ يعني إمبارح مكانش في مناسبة؟
تشعر بحرج شديد : مناسبة ايه بس ؟ المناسبة دي بتكون كل سنة مرة ، يعني اما يرميه الشوق.
يدعي الاحراج : يعني إمبارح مكانش فيه حاجة بعد ما شاف الجلابية.
تضحك : لا طبعا كان فيه . ثم تعلوضحكتها بمرارة : قاللي انا تعبان و عاوز اكل و انام.
يهز رأسه في آسف مصطنع : خسارة بجد ، في ناس مش بتقدر النعمة اللي في ايديها.
تشاركه الأسف : عندك حق يا أسطى بس إيه العمل ؟ نصيبي.
يستمر في الأسف : على كدا يا حرام دا أنتي تلاقيكي مشتاقة أوي.
تكتم ضحكتها و ترسم نظرة غضب مصطنعة : إيه الكلام دا يا أسطى ؟ ميصحش كدا.
قبل أن يرد معتذرا ، تدخل نجلاء : مساء الخير.
يقطعان حديثهما و ينظران لها ، ثم يرد عماد : مساء النور يا نجلاء ، اتفضلي.
تنظر لنورا كأنها تخبره أنها لا تسطتيع التكلم في وجودها ، تفهم نورا فتقوم : ماشي يا أسطى خد الفلوس اهيه ، سلام.
ثم تتجه للباب فيقوم عماد خلفها : هانشوفك قريب يا ست .
لا ترد فيعود لنجلاء و يجلس مواجها لها خلف ماكينته : إيه يا نجلاء ؟ خير؟
في هذه اللحظة تنهار نجلاء في البكاء : ابوس رجلك يا عم عماد استر عليا.
يضحك عماد : يا بنتي متخافيش، انا لو كنت عاوز افضحك كانت الفرصة في أيدي، بس ميهونش عليا الراجل الطيب عم حسن ، ميصحش الناس تعرف أنه معرفش يربي و أن بنته المتجوزة بتتناك من واحد غريب.
تفاجئها كلماته ، فتنظر له فاتحة عيناها ثم تنظر للأرض : اطمني يا نجلاء مفيش حاجة خالص ، انا حتى مشيت جرجس.
تنظر له مستغربة : طيب أدام كدا ، ليه قولتلي اجيلك ؟
يرد : عشان عاوز أسألك كام سؤال كدا.
نجلاء : اتفضل ، و أوعدك مش هكدب عليك.
عماد مبتسما : عملتوا الموضوع دا كتير؟
لكنها تنظر للأرض ولا ترد ، فيردف في نفاذ صبر : لا ، ما انتي لازم تتكلمي و تردي عليا.
تنظر له في ذل : خلاص بقا يا عم عماد.
عماد : أحا يا شرموطة ، خلاص ايه ؟ ما تردي.
تتفاجأ من تحوله المفاجيء : إيه يا عم عماد بس . في ايه ؟ ليه الغلط؟
يشخر بعصبية : زعلتك أوي كلمة شرموطة ؟ أمال انتي ايه؟ لما تكوني متجوزة من واحد و تتناكي من واحد تاني تبقى ايه ؟ طاهرة و شريفة؟
تبدأ في البكاء ، فيثور : بتعيطي ليه دلوقتي ؟ كدا لو حد دخل يفهم ايه ؟ كدا هاتقضحي نفسك.
تحاول تمالك نفسها و تمسح دموعها : اه يا عم عماد ، دي مش اول مرة.
يهدأ : مش اول مرة يعني رقم كام؟ انا سألتك عملتوا كدا كتير؟
تشعر بالضيق لكنها تجد ألا مفر من الرد : تقريبا خمس او ست مرات.
عماد : أحا ، و كلها هنا؟
هي بهزة رأس تعني لا دي أول مرة هنا.
هو بضيق : و كنتم بتتقابلوا فين؟
نجلاء : في الشقة فوق ، عندي.
مستغرباً : عندك ، في سرير جوزك؟ طب و ليه غيرتوا و نزلتوا هنا؟
نجلاء : القل و البنت صحيت مرة و هو فوق خوفنا نتكشف ،لاقيته إمبارح قاللي تعالي المحل ، الاسطى مش جاي.
عماد بسخرية : مش جاي ؟ طيبو بقالكم كتير بقا مع بعض؟
نجلاء : مش من زمان ، احنا متعرفين من شهرين او تلاتة بس تقريبا.
يهز رأسه بتفهم : آه ، طيب هو بس بينيكك ولا في غيره؟
تتعصب من جديد : إيه يا عم عماد الكلام دا ؟
يعود للعصبية و التهديد : مبلاش دور الشريفة دي يا شرموطة و رودي عالسؤال.
تهدأ : لا ، هو بس.
ينظر لها بتشكك : انا هصدقك مع اني مش قادر ابلعها بس ماشي.
تتضايق : يعني ايه تصداقني ؟ قصدك اني كدابة؟
يضحك بصوت عالي و قهقه مسموعة : لا مش كدابة يا طاهرة؟
تتضايق و تهم بالخروج من المحل : انا ماشية.
يقف مهددا : احسنلك ترجعي مكانك .
تعود مقهورة و تنظر للأرض فيجلس هو بدوره : انا قلت هاصدق و بلاش دور الشرف دا يا جميلة ، بس عارفة هاصدق ليه؟
تنظر له مستفهمة فيضحك و يضغط على شفته السفلى : عشان بصراحة جسمك دخل دماغي أوي.
تنظر له متفاجئة : نعم؟
يضحك و ينظر لها من أعلى لأسفل : إيه مش عارفة نفسك ولا إيه؟ دا أنتي جامدة نيك.
تتضايق : يعني عاوز إيه يا عم عماد.
يبتسم و يهز رأسه عن رضا : أيوة كدا نتفاهم . بصراحة جرجس مش احسن مني.
تنظر له : نعم ؟
يضع يده فوق الطاولة و بسند عليها رأسه : آه المكان مكاني . و انا خبرة عن جرجس في النيك . و انا بردو اقربلك منه ، أنا صاحب ابوكي و صاحب جوزك و كدا .
تهز رأسها في آسف : هو دا اللي هاتستر عليا يا عم عماد؟
يضحك : استر عليكي؟ طب ما انا بستر عليكي . مش واخدة بالك من كدا؟ أنتي قولتي جوزك مش مكفيكي، هتعملي ايه بقا بعد جرجس؟ عمو عماد قدها. صحيح هاتي رقمك عشان نتفق.
يتبادلان أرقام الهاتف ثم تخرج و يبقا هو يعمل.
-5-
كان قد بدأ يفكر في طريقه لسحب نورا له ، خاصة بعد ان شعر بشكل كبير احتياجها الشديد و هجر زوجها لها و جفاءه ، و ما ان ذهبت نجلاء حتى انتهى من تفكيره و أخرج هاتفه و اتصل بها : إيه يا ست الكل ، ليه مشيتي ليه ؟ أنا زعلتك في حاجة؟
تصمت وتعطي لنفسها فرصة للتفكير ، فيردف قائلا : دا انتي زعلانة بجد بقا. للدرجة دي انا مزعلك؟
تبتسم ، ثم تتحدث بأسلوب اللامبالاة في محاولة للتماسك : خلاص يا أسطى حصل خير مفيش حاجة.
بمرح يرد : مفيش حاجة ، مفيش حاجة ؟ ولا من ورا قلبك؟
تضحك فهي لم تستطع أن تمنع ضحكتها فيستغل الفرصة : أيوة بقا ، احلى ضحكة في الكون.
ترد : المهم خير يا أسطى في حاجة ، بتتصل ليه؟
عماد : في كذا سبب ، أولها أعتذر لو كان في كلام من اللي قلته زعلك ، او أكون اتعديت حدودي في الكلام.
تعتدل في جلستها : لا يا أسطى احنا اخوات ، و انت راجل ذوق ، و بعدين إيه اتعديت حدودك دي انت شايقني ايه يعني ؟
عماد : لا يا ست الكل ، الواحد لازم ياخد باله من كلامه ، و ميقولش حاجة تزعل حد بالذات الناس اللي بيعزهم.
تبتسم : لا يا أسطى اطمن مفيش حاجة. ايه تاني؟
عماد : مفيش ، عديت الفلوس لاقيت فيها عشرين جنية زيادة.
نورا مستغربة : ازاي؟ انا عداهم كويس.
عماد : عادي يا ست الكل ، القلم بيغلط ، ياريت تعدي عليا في اي وقت تاخديهم.
نورا بسعادة : خلاص ، هاشوف كدا و أحاول اعدي انهاردة او بكرة .
عماد : هاستناكي ، مع السلامة بقا عشان معطلكيش.
نورا : لا مفيش عطلة ولا حاجة بس جوزي قرب يرجع.
عماد : طيب يا ست الكل ، مع السلامة.
يغلق الهاتف و يضعه أمامه ناظرا له : أيوة بقا ، جامد أوي.
أما هي فتغلق هاتفها و تسرح في كلامه و تبتسم برضا ، و بينما هي كذلك يفتح زوجها باب الشقة.
********
يعود إلى بيته ليلا فيجد زوجته و أبناءه فيسلم عليهم و يدخل للأبناء غرفتهم و يجلس للحديث مع زوجته التي تتطرق لنزوله المبكر و يحتد الحوار بينهما فتقوم زوجته قائلة له : عموما سيبلي فلوس عشان أخويا مينا حجزلنا مصيف و هانروح بعد بكرة.
يرد عليها : نعم . و أنا آخر من يعلم؟
رشا : هو انا لحقت اقعد معاك ولا اكلمك.
عماد بسعادة مكتومة : و مين رايح معاكم؟
رشا : بابا و ماما و أختي منال و عيلها.
عماد : و هتقعدوا قد ايه ؟
رشا : أسبوع ، و هرجع اقعد معاهم كام يوم قبل المدارس ما ترجع.
ثم تتركه و تتجه لغرفة النوم قائلة : انا هاروح أكمل تجهيز الشنطة.
يقوم ورائها و يمسكها من يدها : هاتوحشيني يا رشا .
ثم يحتضنها فتقول له : طب ما تيجي معانا.
يتشاركان في تجهيز حقيبة السفر : كان نفسي يا قلبي بس عندي شغل كتير ، هند بنت عم حسن هاتتجوز كمان أسبوعين و بعملها كام جلابية و فستان عشان الفرح ، دا غير المدارس قربت و في شغل كتير و متنسيش انا مشيت جرجس و شغال لوحدي لحد ما أشوف حد مكانه.
يجهزان الحقيبة سويا ، ثم يداعبها و يضاجعها و ينامان للصباح.
في الصباح يستيقظ على صوت أبنائه يلبسون في غرفتهم و تدخل عليه رشا الغرفة مرتدية برنس بعد الاستحمام : انت صحيت يا عمدة؟
ينظر له بعين مفتوحة و أخرى نائمة : إيه القلق دا ؟
رشا و قد جلست أمام المرأة : مفيش يا حبيبي بنلبس عشان ننزل. متنساش الفلوس.
يقوم من سريره و يعطيها المال الذي تريده ، ثم يرتدي ملابسه و ينزل معهم ليوصلهم للباص ثم يعود إلى محله و يفتحه و يبدأ في مباشرة عمله.
و بعد فترة يخرج هاتفه و يجري اتصال : صباح الدلع.
يأتيه الرد : صباح الفل ، ازيك يا عمدة عامل ايه؟
عماد : تمام بس باين على صوتك اني صحيتك من النوم.
تتثاءب : بصراحة اه ، بس ولا يهمك.
عماد : ولابسة إيه يا ترى ؟
تضحك بمياعة : و انت مالك انت ؟
عماد : إيه دا؟ من امتا ؟
تضحك : من شوية ههههههههه
عماد : طيب يا متناكة ، المهم الولية مشيت و مش هترجع غير بعد اكتر من أسبوع.
منى : بجد ولا زي المرة اللي فاتت؟
عماد : لا بجد.
*****************
على ماكينته يعمل و قد علق ورقة على باب المحل ، كإعلان لبحثه عن عامل جديد بدلا من جرجس .
في الثامنة مساءا تدخل نورا : ازيك يا أسطى عماد .
ثم تجلس و قبل ان يرد أكملت حديثها : انا فاضية ممكن اقعد معاك شوية؟
عماد مبتسما : بجد؟ دا يوم المنى يوم ما ست الكل تفكر تيجي تقعد معايا.
يتحدثان بشكل عام و يحكي لها عن حياته و يشتكي من زوجته و أنها لا تهتم به ، و أنها دائمة السفر عند أهلها و تهجره كزوج ، هي أيضا تشتكي له و تتطرق للحديث عن ابنها الوحيد دائم الجلوس مع جدته و أبناء أعمامه.
يأخذهما الوقت فتنظر في الساعة : يا نهار ابيض دا انا اتأخرت أوي ؟
ينظر لها مبتسما : اتاخرتي على ايه بس ؟ مش بتقولي هتروحي تقعدي لوحدك؟
نورا : آه ، بس هعمل إيه لازم أروح.
عماد : و تسيبيني لوحدي يا قمر؟
تخجل ولا تعرف كيف ترد ، فيكمل : انا كمان لوحدك و انتي جوزك مش راجع انهاردة .
نورا : يعني إيه ؟
عماد : شوية كدا أطلع اجيب عشا و نتعشى مع بعض و أهو يبقا عيش و ملح.
تسكت بما يعني الموافقة .
و يكملان الحديث و عند الحادية عشرة يتركها و يذهب لشراء بعض الطعام ، بينما كانت هي تتفقد المحل إلى أن يعود و يدخل و يغلق الباب الزجاجي للمحل ، تنظر له ولا تعترض . لكنه يشرح لها : عشان محدش يقرفنا كل شوية .
ثم يضع الطعام على الطاولة الداخلية التي كان يجلس خلفها جرجس و تجلس هي مكان جرجس و يبدأن الطعام و تبدأ هي الحديث : هو جرجس مشي ليه؟
يضحك : مش عارف اقولك ايه بس حاجة تكسف.
نورا : إيه بس خير ، سرق حاجة؟
يضحك ثم يمسك لقمة و يقدمها لفمها فتبتسم مستغربة لكنه يلح عليها : خدي دي من إيدي و انا اقولك.
تأخذ اللقمة مبتسمة و تلوكها : هو انا صغيرة ؟ بس ماشي قول بقا.
عماد : مفيش إمبارح لظروف جيت المحل الصبح بدري لاقيته جايب واحدة.
نورا مستغربة : يعني إيه جايب واحدة؟
يضحك : جايب واحدة ست و كدا.
تضحك محرجة : إيه دا ؟ بجد ؟ و عملت ايه؟
هو متأسفا : هعمل ايه بس ؟ قعدوا يتحايلوا عليا مفضحمش بالذات أن البت متجوزة فسبتها و مشيته.
يستمران في الحديث ثم ينتهيان من الطعام و يقوم و يفتح باب الغرفة حيث الحمام و يدخلها تقف أمام الحوض تغسل يدها فيأتيها من الخلف و يحتضنها و يقبلها في خدها : بحبك أوي يا نورا ، كان نفسي في اللحظة دي من زمان.
تلتفت مسرعة : و تدفعه بقوة ثم تخرج و تقف أمام باب الغرفة من الداخل : إيه دا يا حيوان ؟ أنا هافضحك .
يقترب منها و يقف أمامها : انا آسف ، سامحيني يا ست الكل معرفش عملت كدا ازاي؟
ثم يمد يدها و يمسكها و بقربها من فمه و يقبلها : ابوس إيدك سامحيني.
لا تتمالك أعصابها و تخور قوتها خاصة عندما يجذبها ناحيته فترتمي في أحضانه و يتعانقان و تبكي فيقبلها في خدها ثم تتلاقى شفاتهما رغم دموعها و يستمران في القبلة قليلا قبل ان يبعدون فمهما هم بعضهما و يمسح دموعها و يبتسم لها فتبتسم بدورها و تجد نفسها تقترب منه و تحتضنه من جديد ثم تبتعد و تنظر له : بحبك .
في هذه اللحظة يسمع صوت طرق على الباب و أحدهم ينادي : يا عماد.
يأخذها من يدها و يجلسها مكان جرجس بسرعة و يفتح الباب الذي لم يكن مغلقا بإحكام : تعالى يا عم حسن اتفضل.
يدخل هن حسن و هو يتكلم و لم يكن رأى نورا بعد : لاقيت النور منور و الباب الجرار مفتوح خير؟
يرد عماد مبتسما و ناظرا لنورا حتى يراها عم حسن : كنت قاعد مع شريكتي بنتفق على شوية حاجات .
يتفاجأ عم حسن كما تتفاجأ نورا التي لم تتحدث ، فيما ينظر عم حسن إلى المكان الذي يشير له عماد : ازيك يا ست الكل معلش مخدتش بالي.
نورا : ولا يهمك يا حاج منور.
ثم ينظر لعماد : بس انا معرفش أن ليك شريكة يا عماد.
يبتسم عماد بثقة : لا يا عم حسن احنا لسه بنتفق ، بصراحة بعد اللي عمله جرجس قولت أشوف حد يكون لي مصلحة في المحل عشان يبقا أمين و قلبه عالشغل.
عم حسن : صحيح هو انت مشيت جرجس؟
عماد متأثرا و بحسرة اه يا عم حسن ، مصانش العشرة ولا العيش و الملح.
عم حسن مسعجبا : ليه بتقول كدا ، دا انت كنت بتعامله كويس.
عماد : شوفت انا بتقول ايه يا عم حسن ؟ لاقيته بيسرقني ، و شغل بيبوظه و يخبيه و بلاوي.
عم حسن متأثرا : معلش يا عمدة ، الدنيا مبقاش فيها خير. اسيبكم انا بقا عشان معطلكومش.
يذهب عم حسن و تهم نورا بالذهاب لكنه يوقفها : رايحة فين؟
نورا : انا ركبي مش قادرة تشلني ، لازم أمشي.
تذهب فيودعها : طيب طمنيني لما تروحي. سلام.
-6-
يقرر أن ينام في المحل فيغلق الباب من الخارج ثم يدخل من الباب الداخلي و يأتي بمرتبة من الحجرة و يفردها وسط المحل و ينام ، لكن هاتفه يرن : إيه يا قلبي روحتي؟
ترد نورا : آه ، روحت ، بس قلقانة أوي من عم حسن دا.
يطمىنها : خايفة من إيه ؟ منا ظبطت الكلام.
مستفسرة : صحيح ، ليه قولتله شريكتي؟
يضحك : أمال كنتي عاوزه اقوله الحقيقة؟
تسأل من جديد و إيه هي الحقيقة بقا؟
يضحك مرة أخرى : الحقيقة يا قلبي، كنت اقوله أنك حبيبتي و قلبي و روحي؟
تبتسم : إيه الكلام دا؟
يغير نبرة صوته إلى رومانسية : متنكريش يا قلبي بقا ، انتي كمان اعترفتي.
تسأل باستحياء : اعترفت بإيه؟
يضحك : يا قلبي بلاش نكابر، احنا كنا محرومين من الحب ولاقينا بعض.
تسكت و تبحث عن رد فلا تجد فيقول : نورا اعترفي و بلاش تكدبي على نفسك انتي قولتي بتحبيني ، مش بتحبيني يا روحي؟
تتمسك بصمتها مع ابتسامة حب ، فيردف : قوليها متتكسفيش ، خلي قلبك يتكلم ، بلاش تحبسيه.
تتنهد فيسمع التنهيدة و يبتسم : بلاش تحرمي نفسك و تحرميني من مشاعر الحب الجميلة.
تتمالك نفسها ثم ترد : مشاعر إيه بس ؟ حرام عليك.
يبتسم : طب هاسألك سؤال و تجاوبي بآه أو لأ ، مش عاوز أكتر من كدا ، ماشي؟
هي : ماشي .
يقول : قولي بصراحة و من غير كدب ، بتحبيني ولا لآ؟
تسكت ولا ترد ، فيقول بلوم : يعني هنحمرء ؟ انتي و عدتيني ، آه ولا لأ؟
ترد بصوت خفيض يشوبه خجل : آه.
تشتعل بداخله نار الشهوة ثم يخرج قضيبه المنتصب من سرواله و يحرك يده عليه و يقول : آه إيه يا قلبي ؟ مكسوفة ليه ؟ هو في كسوف في الحب؟
ترد مترددة و بخجل : يعني عاوز إيه بقا يا عماد؟
يصرخ بنشوة : أوووف ، أحلى عماد ، عمري ما كنت اتخيل إن اسمي حلو أوي كدا ، قوليلي بحبك يا عماد ، بس. طمنيني.
ترد بخجل شديد : بحبك يا عماد .
تزداد حركة يده على قضيبه بشهوة ترتفع : ايوة بقا ، أنا كمان بحبك و بموت فيكي ، و عايزك أوي .
ترد : يعني إيه عاوزك دي؟
يضحك : يعني مش عارفة يعني إيه عاوزك يا روحي ؟ بلاش مكابرة بقا ، قوليلي لابسة إيه؟
ترد بصوت خفيض خجول : عادي لبس نوم ، وبعدين هاتفرق معاك إيه؟
يضغط على قضيبه بشده : تفرق معايا إيه ؟ يا لهوي يا عمري ، تفرق كتير أتخيلك قدامي و اعيش معاكي.
ترد معاتبة : مش كبرنا يا عماد على الكلام دا؟
يرد معاتباً : كبرنا على إيه يا عيوني ؟ هو الحب في سن يا قلبي ؟ هو الجنس فيه حدود ؟ بحبك يا نوارة قلبي ، قوليلي بقا لابسة إيه؟
تضحك : عادي يا عماد ، لابسة بيجامة نوم .
يداعب قضيبه بقوة : بس؟ يعني لابسة تحتها حاجة؟
لا ترد و تبتسم : طب انتي عارفة أنا لابس إيه يا قمري ؟
تضحك و ترد في خجل : إيه؟
يرد بشهوة : شوفتي الطقم اللي كنت لابسه في المحل ؟ لابسه بس قالع البنطلون و مطلع زبي المولع الهايج اللي نفسه فيكي.
تشعر بخجل شديد : عيب بقا الكلام دا بجد هاقفل.
يرد معاتباً : تقفلي يا كدابة ، يعني جسمك مسخنش معايا ؟ كسك مش بينبض و يمكن بدأ ينقط ؟ إيديكي متحركتش ناحيته؟
تضحك بخجل و ترد بدلال : خلاص بقا يا عماد .
يرد عليها مقلداً : "خلاص بقا يا عماد" انتي هاتصيعي يا نوارة قلبي ولا هو عيني فيه و أقول أخيي ؟
تضحك بشدة : أيه الأمثال دي ؟ انت شاعر كمان؟
يرد بشهوة : شاعر و مغني و عاشق و ولهان ، بس يالا بقا.
ترد : يالا إيه طيب؟
يخلع الاندر و يبقا عارياً من الأسفل : انا ملط من تحت يا قلبي و زبي مولع تعالي بقا.
ترد : يا مجنون البس مينفعش كدا .
يرد و قد اعتصر قضيبه و بدأ يتحرك عليه من جديد : هاموت يا قلبي حرام عليكي.
ترد برومانسية : بعد الشر عليك يا حبيبي ، عاوز إيه طيب؟
تظهر عليه الشهوة و تشعر هي بها : يا حبيبتي إقلعي ملط .
تضحك : ليه يعني يا حبيبي ، مالك بس؟
يتنهد بشهوة : ابوس إيديك إقلعي ، عشان خاطري يا نورا ، تعبان و عاوز أجيبهم معاكي.
تضحك بخجل : طيب حاصر يا حبيبي ، عاوز إيه ؟ بجد معرفش.
يرد بضيق مع شهوة : إقلعي ملط .
ترد بدلع و قد بدأت تخلع ملابسها دون أن يشعر : لا يا عمدة يا حبيبي مش هينفع .
تكون شهوته قد وصلت لحد لا يمكنه جمحه : أحا بقا يا نورا ، هاتسبيني كدا؟
تمسك أحد ثدييها و تفرك حلمته ثم ترد : مقدرش أسيبك يا عمري ، بس أعمل إيه ؟
ينفخ بضيق و شهوة : إقلعي بقا يا قلبي و دلعيني.
تضحك و تمد يدها نلامس كسها الذي قد ابتل من شهوتها : مش هاينفع اقلع يا حبيبي .
بضيق شديد : ليه بقا ؟ حرام عليكي ، ليه مش هاينفع ؟
تضحك ثم تتنهد بشهوة حين تدخل أحد أصابعها بكسها : مش هينفع أقلع يا حبيبي عشان أنا ملط أصلاً.
يحرك يده بقوة على قضيبه و يرد بشهوة : بجد يا روحي ؟ و بتعملي إيه قوليلي.
تحرك يدها على كسها بشهوة و تداعب حلمتها : بلعب في كسي و بقطع حلمة بزازي ، وحاسة بزبك جوايا ، آه نكني يا عمدة نكني جامد.
و يستمران حتى يأتي كل منهما بشهوته ، ويشعران بشيء من الراحة التي تؤدي إلى شهوة أكبر ثم ينامان.
-7-